مقاطعة مونديال روسيا.. هل هي سلاح بلا ذخيرة؟

الثلاثاء - 20 مارس 2018

Tue - 20 Mar 2018

هل يمكن أن تتم بطولة كأس العالم وهي البطولة الأهم بدون ألمانيا وفرنسا وإسبانيا؟ إنه سيناريو مرعب بالنسبة للفيفا، فهو يعني خسائر مالية هائلة، وخسارة ضخمة في السمعة، ومشاكل مع الرعاة، وعواقب واسعة على الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ولكن هل هناك ما يدعو للخوف من وقوع مثل هذا السيناريو؟ يبدو لا. حيث إن بريطانيا التي دخلت بنفسها في صراع مع روسيا المضيفة للبطولة بسبب محاولة التسميم الغامضة للعميل المزدوج السابق، سيرجي سكريبال، بعيدة كثيرا عن المقاطعة.

فعلى الرغم من أنه لن يسافر للبطولة ممثلون عن الحكومة البريطانية ولا أعضاء بالأسرة الملكية البريطانية إلا أن المنتخب الذي يدربه المدير الفني جاريث ساوثجيت، لا يزال عازما على المشاركة.

وعلى الرغم من أن فرنسا وألمانيا قد عززتا موقف بريطانيا في نزاعها مع روسيا بشأن محاولة التسميم إلا أن ذلك لن تتبعه مقاطعة رسمية للبطولة حسبما أوضح كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الداخلية والرياضة الألماني هورست زيهوفر، حيث قال زيهوفر لصحيفة بيلد الألمانية «على السياسة وليست الرياضة أن تحل المشاكل السياسية».

ووفقا لما أعلنته الوزارة أيضا فإن أي قرار محتمل بمقاطعة البطولة سيكون قرارا مستقلا خاصا بالرياضة، أي أن وزير الداخلية لا يمكنه حظر مشاركة المنتخب حتى وإن أراد ذلك.

ويقول رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد جريندل ردا على التكهنات بشأن المقاطعة «الاتحاد يراهن على الحوار وليس على المقاطعة، لابد أن تتجاوز الجسور بين البشر حروب العظماء، مثل هذا العمل لن يغير شيئا، بل إن المسابقات الأخيرة في كوريا الجنوبية برهنت مرة أخرى أن الرياضة يمكن أن تخفض التصعيد وتربط بين الشعوب».

ومقاطعة البطولة ليست مطروحة في فرنسا. وفي الدنمارك التي طالب فيها بعض السياسيين بالمقاطعة ليست هناك مؤشرات ملموسة بأن الحكومة أو العائلة الملكية هناك ستستجيب لهذه النداءات.

أما حكومة أيسلندا التي أصبحت قادرة على تشجيع منتخبها للمرة الأولى في كأس العالم فإنها تدرس حسب إذاعة RUV الأيسلندية الانضمام للبريطانيين في المقاطعة.

ولكن الأمر هنا أيضا خاص بالسياسيين وليس بالفريق.

وهناك أيضا نقاش في أستراليا واليابان وبولندا بشأن مقاطعة السياسيين هذه البطولة.

ولكن هل يتضرر بوتين إذا لم يظهر معه في الصورة الرئيس الأيسلندي جودني يوهانسون على المسرح؟

لذلك فإن الجانب الروسي مرتاح رغم كل التهديدات الاحتجاجية، حيث جاء في تعليق لوكالة ريا نوفوستي الرسمية الروسية للأنباء أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتلقى فيها روسيا تهديدات بالمقاطعة، وأن صيحات المقاطعة علت منذ الإعلان عام 2010 عن منح روسيا حق استضافة البطولة.

الأكثر قراءة