شوريون واقتصاديون: اهتمام عالمي كبير بزيارة ولي العهد

تعزيز الشراكة الاقتصادية وجذب الاستثمارات من أهم الأهداف
تعزيز الشراكة الاقتصادية وجذب الاستثمارات من أهم الأهداف

الاحد - 18 مارس 2018

Sun - 18 Mar 2018

nnnnnnnu062au0631u0645u0628 u0645u0633u062au0642u0628u0644u0627 u0627u0644u0623u0645u064au0631 u0645u062du0645u062f u0628u0646 u0633u0644u0645u0627u0646 u0641u064a u0645u0627u0631u0633 2017
ترمب مستقبلا الأمير محمد بن سلمان في مارس 2017
أكد شوريون وأعضاء في مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للولايات المتحدة ستفتح آفاقا جديدة في العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات، وستعزز الشراكة الاقتصادية في المجالات المختلفة، لافتين إلى الاهتمام الأمريكي والعالمي الكبير بالزيارة التي ستؤرخ لعهد جديد من العلاقات المبنية على المصالح المشتركة، حيث تسعى السعودية لتعزيز رؤيتها بجذب استثمارات أمريكية في قطاعات استراتيجية وتقنية، تدعم كفاءة الاقتصاد، وتخفض من تكاليف الإنتاج.

تعزيز الروابط

وقال رئيس لجنة النقل والاتصالات بمجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون إن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة تعزيز للروابط الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية المملكة في الاستقرار والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب، بالإضافة لدورها الاقتصادي فيما يتصل بإمداد العالم بالطاقة، وكونها إحدى الدول المؤثرة في مجموعة العشرين الأقوى عالميا، حيث سيستقبل الرئيس الأمريكي ترمب ولي العهد باعتباره الرجل الثاني في أهم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وستسفر الاتفاقيات التي ستوقع مع مسؤولين في القطاعين العام والخاص الأمريكيين عن مستوى جديد يعتمد بشكل خاص على جذب الاستثمارات مع الأنظمة الجديدة التي تتيح للمستثمر الأجنبي التملك الكامل للمشروع، وتقديم تسهيلات أكبر لتوطين تقنيات الصناعة في المملكة.

المحتوى الوطني

وأضاف السعدون أن زيادة المحتوى الوطني لها نصيب أكبر ضمن الزيارة مع دعم الولايات المتحدة لتدريب ورفع كفاءة الكوادر الوطنية في المصانع وتدريب الشركات اللوجستية والمقدمة للخدمات، وهي لا تختص بالشأن العسكري فقط، بل بجميع الصناعات سواء التي توجد بها ميزات نسبية مثل صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات أو الصناعات الأخرى الجديدة.

وأبان السعدون أن السعودية تبحث عن الخيارات الأفضل عالميا لتحقيق متطلبات رؤيتها، وما جولة ولي العهد الأوروبية ثم إلى الولايات المتحدة أيضا، إلا خطوة في هذا التوجه الطموح لتؤيد جدارة المملكة بموقعها العالمي.

حاجة مشتركة

وأوضح رئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية بغرفة الشرقية عضو مجلس الأعمال المشترك السعودي الأمريكي المهندس خالد الزامل أن الزيارة تأتي في وقت مهم لكلا البلدين، حيث الحاجة إلى تعميق الروابط بينهما لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، والتأكيد على الروابط التي تأسست منذ عقود، مبينا أن الرؤية اجتذبت شركات أمريكية متقدمة عملت على نقل التقنيات الصناعية وتوفير آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين إلى جانب تدريب الكوادر الوطنية على نطاق واسع، وهو ما لم تقم بمثله شركات عالمية أخرى.

وذكر الزامل أنه بالنسبة لصناعة السلاح والمعدات العسكرية يوجد اهتمام كبير من الشركات الأمريكية بالدخول كشريك في صناعات في هذا المجال، بعد أن أثبتت الدراسات والتقارير الجدوى الاقتصادية الكبيرة للاستثمار في هذا القطاع، في ظل حاجة المملكة لتحديث عتادها، وحاجة دول أخرى شقيقة وصديقة.

اهتمام أمريكي

وأكد عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى الدكتور فهد العنزي أن زيارة ولي العهد تحظى باهتمام أمريكي وعالمي كبير، حيث بدأت وسائل الإعلام الأمريكية والدولية تتحدث عن الزيارة منذ أسابيع، وتؤكد أهميتها في مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين، وترى قيادة الولايات المتحدة الحالية أن السعودية بلد يمكن الوثوق به والاعتماد عليه في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلم الدولي، إضافة إلى موقعها الاقتصادي والسياسي على المستوى العالمي والإقليمي، وأن استقبال الرئيس الأمريكي لسمو ولي العهد يعطي دلالات مهمة تتعلق بالمكانة الدولية للمملكة.

وشدد على أهمية الاتفاقات التي سيتم توقيعها، والتي ستدعم مسيرة العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية، إضافة إلى الاقتصادية.

موقع متقدم

وأكد عضو مجلس الشورى السابق الدكتور خليل الخليل أن الزيارة تأتي في ظروف مختلفة، حيث استطاعت المملكة تحقيق موقع متقدم ضمن رؤيتها الوطنية الطموحة التي أفرزت فرصا استثمارية ضخمة، إضافة إلى تعزيز موقع المملكة العالمي كدولة مؤثرة ضمن دول العشرين، وموقعها كرأس حربة في مواجهة الإرهاب والحفاظ على السلم الدولي.

ملامح وأبعاد

وأشار الخليل إلى ملامح وأبعاد عدة للعلاقات بين البلدين أهمها:

  • نشأت في جو طبيعي وضمن تفاعلات مصلحية مشتركة

  • تميزت بالتواصل الدائم رغم بروز تحديات كبيرة

  • وجود علاقة شخصية بين القيادات العليا في البلدين

  • الشمولية حيث تضم الاقتصاد والطاقة والأمن والسلم والتعليم والتدريب


توسيع العلاقات

وأفاد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بندر الجابري بأن الزيارة ترجمة للعلاقات المتطورة دائما بين البلدين، وقد استقبلت السعودية الرئيس الأمريكي العام الماضي استقبالا مهيبا جمع له مسؤولون من عشرات الدول الإسلامية، ليعبر عن اهتمامها بتعميق الروابط المشتركة، وقد قرأت الولايات المتحدة ذلك باهتمام كبير، وتأتي زيارة ولي العهد بدعوة من الرئيس الأمريكي الذي يكن لسموه كل التقدير والاحترام، مضيفا أن الاتفاقات التي ستوقع سترسم معالم جديدة للعلاقات المشتركة، بعد توجه المملكة الاقتصادي الجديد المعتمد على كفاءة الإنتاج.

تعزيز الشراكة

وأشارت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية العنود الرماح إلى أن زيارة ولي العهد ستسهم في تحقق كثير من أهداف برنامج التحول الوطني انطلاقا إلى الرؤية الوطنية.

وأضافت أنه توجد علاقات شراكة قوية بين البلدين في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضمن تحالف دولي إقليمي للحفاظ على السلم العالمي، ومن المتوقع أن يتم خلال زيارة ولي العهد التوقيع على اتفاقات تعزز الشراكة في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.