نصر الحريري: 12 مليون مهجر ومليون شهيد ثمن بقاء الأسد

السبت - 17 مارس 2018

Sat - 17 Mar 2018

أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض أمس أن المعارضة لم تتلق أي دعوة للمشاركة في جولة جديدة من محادثـات أستانة، مؤكدا أن رحيل الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في سوريا، بعد أن هجر 12 مليون سوري داخليا أو خارجيا، واستشهد 500 ألف سوري، وربما الأرقام الحقيقية تتجاوز المليون شهيد خلال 7 سنوات، واصفا ما يحدث في سوريا بالفاجعة الإنسانية التي لم يشهد العالم لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية.

حملة بربرية

وأشار إلى استشهاد نحو 1300 مدني منهم أكثر من 250 طفلا، و200 امرأة أخيرا، خلال الحملة العسكرية البربرية التي يشنها النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون والميليشيات الطائفية الإرهابية التي تحوي عشرات آلاف المقاتلين، والتي تمارس القتل والتدمير بشعارات طائفية وجرائم حرب ضد الإنسانية خلال خمسة أعوام تقريبا من الحصار المطبق على أهل الغوطة، استخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة الحارقة والقنابل العنقودية والارتجاجية، إضافة إلى القصف الجوي والبري مع استخدام متكرر للغازات السامة.

ولا ينسى المجزرة الكبرى التي ارتكبت في 2018 عندما لم يستيقظ نحو 1300 من الأطفال والنساء والشيوخ النائمين في ساعات الصباح الباكر، وبعد هذه الحادثة استخدم النظام الغازات الكيميائية لنحو 78 مرة على الرغم من كل القرارات الدولية.

بنود جنيف

وطالب الحريري حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية، بالخروج من مدينة عفرين التي تتعرض لعملية عسكرية تركية واسعة أسفرت عن تهجير آلاف المدنيين ومقتل العشرات، مجددا تأكيده على أنه لا يمكن التوصل لحل سياسي دون تطبيق بنود بيان جنيف، داعيا المجتمع الدولي لمواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسية.

عجز أممي

وقال إن استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين هو أكبر جريمة في سوريا، واصفا الانتهاكات المرتكبة بالفظيعة، والأمم المتحدة تقف عاجزة عن التوصل لحل سياسي بسبب مواقف النظام السوري، وكذلك عاجزة عن وقف القتال وتأمين المساعدات، محملا النظام وداعميه المسؤولية عـن الجرائم المرتكبة، وكذلك المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن جرائم النظام السوري، خاصة أن العملية السياسية حاليا عبثية وتعطي النظام فرصة لارتكاب جرائمه.

وأشار إلى أن إيران وروسيا والنظام خرقوا القرار الأممي حول الهدنة في سوريا، ومجلس الأمن أخفق بإنفاذ القرار 2401 حول سوريا، مشددا على التزام الجيش السوري الحر بالعملية السياسية.

وأعلن الحريري أن روسيا تجرب أسلحتها الجديدة في حملتها العسكرية على الجيش الحر، مؤكدا أن الروس يعرقلون إحالة مجلس الأمن ملف سوريا إلى الجنائية الدولية.

وأبان أن هناك توثيقا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري ضد شعبه.

ذريعة الإرهاب

وأشار إلى أن النظام السوري يستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة الثوار في الغوطة، رغم أن الفصائل المسلحة هناك مستعدة للتفاوض لإخراج مقاتلي جبهة النصرة، منوها إلى أن قوات النظام استخدمت مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية، والمدنيون المحاصرون في الغوطة قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية.