مانع اليامي

شباب السعودية.. أكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل

السبت - 17 مارس 2018

Sat - 17 Mar 2018

العنوان العريض في كل بلدان العالم اجتماعيا وسياسيا وإلى ما لانهاية هو أن الشباب قوة الراهن وعماد المستقبل، والمتعارف عليه ثروة الأوطان، وفي جرة ما تقدم أقول بكل صراحة أغالط نفسي كثيرا إن قلت غير أن شباب السعودية ومعهم لا شك شابات الوطن «كل المستقبل»، حتى وإن بدا للمراقب أن الأنسب تماشيا مع مجريات الواقع القول الجميع في وقتنا الراهن شباب وشابات أكثر من نصف الحاضر، أقول هنا وقد جر الحديث بعضه، الجميع ذكورا وإناثا «كل المستقبل»، والسلام عليهم وعليهن جوف الليل ووضح النهار ووقت الزوال، والتوفيق فال الجميع، ويبقى الأهم هو أن قاعدة البنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا خطة الطريق اللازمة ولا غير هذه القاعدة يأخذنا إلى بر الأمان والسلام الداخلي في وقت بدأ فيه ناب جحاد الجميل ينزوي بحدة والحاقد مثال في هذا المسار.

أغالط نفسي أكثر إن قلت إن جيلي وهو على مشارف التقاعد بحكم السن القانوني في مستوى وعي شباب اليوم لا أحصر الأمر في الشباب انظروا إلى شابات الوطن لهن جرة العزيزات ولهن مواقف النابهات الواثقات، فضلا اكسوهن بالثقة، يشهد الله أن فيهن خيرا، نعم بيننا في دورة الزمن الذي عشناه وما زال بعضنا يعيش أواخره من كان مرجع خير يعرف قيمة الوطن، أيضا بيننا وقتها ماجدات يخضعن بقلوب صادقة ونية حسنة لمعنى الولاء للقيادة الرشيدة التي لم تخذلنا يوما، والسؤال لماذا خدعتنا الصحوة؟ علينا أن نفتش جيوبنا ولا أزيد، هل ينفع الندم؟

في وجه العموم، شبابنا اليوم دون لف ودوران على التصنيف الذكوري والأنثوي محل تقدير ذوي الألباب يستشهد للتوكيد بمواقف النجباء دون تخصيص في وجه الإرهاب، التطرف، العنصرية المذهبية.

ما أود قوله في الختام أن العهد الراهن رسم خريطة طريق الأرض والناس إلى المستقبل المشرق المبني على أساس التعايش والتسامح فهل نفهم؟ كلي أسف أن آخذكم معي إلى التأمل والتفكير، حصل ما حصل واليوم الأصلح لنا أن نضع أنفسنا على قدر المسؤولية اللائقة بالوطن «السعودية» وكفى لمواجهة التفرقة على الأسس المذهبية والجهوية، لوكان فينا فيما مضى من الوقت خير لاخترقنا مشاريع الفساد الفكري والدنيوي الحزمة التي أحرقتنا سنينا، وجعلت الدولة في وقتنا الحاضر في قلب قضية من صنعنا على جهالة، أعطوا شياب الوطن وشابات البلاد فرصة معالجة حاضرنا وصياغة مستقبلنا، فهم إلى التعايش والتسامح أقرب، لهم ولهن تحية محب، دام عز الوطن.. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]