الطيران السوري والروسي يمطر الغوطة بالكلور والبراميل ولافروف يرفض تهديدات واشنطن

الجمعة - 16 مارس 2018

Fri - 16 Mar 2018

بينما ألقى الطيران الروسي والسوري أمس 10 براميل متفجرة على بلدة كفر بطنا عبر نحو 11 غارة خلفت 50 قتيلا و80 جريحا، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تهديدات الولايات المتحدة لسوريا بغير المقبولة، موضحا أن موسكو نبهت واشنطن إلى ذلك عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

وأضاف لافروف في تصريحات صحفية عقب لقائه مع نظيريه التركي والإيراني في أستانا أمس: التهديدات الأخيرة بشن ضربات عسكرية من قبل الولايات المتحدة على سوريا بما فيها دمشق، غير لائقة وغير مقبولة.

ونفذ الجيش الأمريكي في أبريل الماضي ضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات وسط سوريا، ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن نظام الأسد بتنفيذه على بلدة خان شيخون شمال غرب البلاد.

هذا وشدد لافروف على أهمية لقاءات أستانا حول سوريا، مشيرا إلى أنها أثبتت فعاليتها وأسهمت في التمهيد للتسوية السياسية.

وقال: الذين ينتهكون جميع قواعد القانون الدولي في سوريا بما فيها القرار 2254 اعتمدوا على ما يبدو نهج تقسيم سوريا، ويركزون على تغيير النظام فيها لكي تظهر على أنقاض هذه الدولة المهمة جدا في الشرق الأوسط دويلات هزيلة تخضع للاعبين الخارجيين.

ومن المقرر إجراء الجولة التاسعة لمحادثات أستانا منتصف مايو المقبل، وسيجري الإعلان عن ذلك في البيان المشترك عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة، بحسب مصدر لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقه بشأن أوضاع الفارين من الغوطة الشرقية وعفرين، وأعرب عن أسفه لعدم تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 المتعلق بوقف الأعمال القتالية بأنحاء سوريا.

وحث أطراف الصراع على الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين.

وذكر في بيان صحفي أمس، أن أي إجلاء للمدنيين يتعين أن يكون آمنا وطوعيا، بما يمتثل بشكل تام لمعايير الحماية وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، مشددا على حتمية السماح بالعودة الطوعية لجميع النازحين بأمان وكرامة، بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.

ودعا جوتيريش مجلس الأمن الدولي إلى الاتحاد وتنفيذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه المأساة بشكل عاجل.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي مستورا أمس إن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا لا يمكن تطبيقها بشكل مجزأ.

وأوضح أنه ضغط مرارا على ضامني محادثات سلام أستانا الموازية ليمارسوا الضغط على الحكومة السورية للإسهام في لجنة شكلت لوضع مسودة إصلاحات للدستور السوري.

وفي شأن سوري متصل، سقط نحو 100 شخص بين قتيل وجريح، أغلبهم في بلدتي كفربطنا وحزة في منطقة الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق أمس.

وقال أبومحمد من الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية التابع للمعارضة: سقط أمس 50 قتيلا ونحو 80 جريحا في بلدة كفر بطنا في أكثر من 11 غارة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وألقى الطيران المروحي 10 براميل متفجرة على البلدة.

وأكد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن هناك مجازر في بلدة حزة شمال بلدة كفر بطنا ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية التي شنت 14 غارة، كما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة تحوي غاز الكلور، وإلى الآن لم يصلنا سوى 10 قتلى ونحو 35 جريحا، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إلى كل المناطق التي تعرضت للقصف، وما نقل إلينا من بلدة حزة أن أعدادا كبيرة من الجثث ملقاة في الشوارع مع صعوبة إسعاف الجرحى بسبب استمرار القصف على البلدة.

وأضاف أبومحمد أن «الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة زملكا شرق حي جوبر الدمشقي بـ7 غارات عنيفة على محور المتحلق الجنوبي شمال زملكا، ولم تصلنا أعداد القتلى والجرحى بسبب صعوبة الاتصالات وجرى إحصاء الغارات الجوية من خلال مشاهدة الطائرة التي تقصف المدينة، وقصفت القوات الحكومية مدينة حرستا بالقنابل العنقودية من محور إدارة المركبات، ونفذ الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات على بلدات حمورية وعربين وسقبا بعد استعادة مسلحي المعارضة لبلدة حمورية في هجوم مباغت خلف أكثر من مئة قتيل من القوات الحكومية ومحاصرة العديد منهم حتى الآن في منازل داخل البلدة.