أوصال الفيفا ترتعد أمام دعوات مقاطعة المونديال الروسي

الأربعاء - 14 مارس 2018

Wed - 14 Mar 2018

nnnnnnnu0628u0648u062au064au0646 u0648u0623u0646u0641u0627u0646u062au064au0646u0648 u0641u064a u0644u0642u0637u0629 u0633u0627u0628u0642u0629                                                         (u0645u0648u0642u0639 u0627u0644u0641u064au0641u0627)
بوتين وأنفانتينو في لقطة سابقة (موقع الفيفا)
بدأت مشاعر القلق والذعر تتسرب إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تحت وطأة الدعوات المتلاحقة لمقاطعة بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

ويلتزم الفيفا الصمت على المستوى الرسمي، ولكن على المستوى الشخصي وداخل القاعات المغلقة يؤكد بعض قياداته أن واقعة تسمم الضابط الروسي سيرجي سكريبال في إنجلترا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فيما يتعلق بالتوتر الذي يشوب علاقات الدولة الروسية خارجيا.

وقالت صحيفة «أ س» الإسبانية إن إنجلترا بدأت محادثاتها مع حلفائها في الغرب من أجل ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده في المقصورة الرئيسة لملعب «لوزهينيكي» الذي يستضيف مباراة الافتتاح في 14 يونيو المقبل.

ولقيت دعوات المقاطعة التي أطلقتها الحكومة الإنجليزية ترحيبا كبيرا من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد الحادث، قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في عنوان رئيس لها «كيف لنا أن نذهب إلى مونديال بوتين الآن؟».

وأيدت الولايات المتحدة الأمريكية، إحدى القوى الفاعلة ذات التأثير الكبير في العالم، الاحتجاجات البريطانية، متأثرة بمزاعم التدخل الروسي في انتخاباتها الرئاسية عن طريق القرصنة الالكترونية.

وامتد الذعر العالمي من آلة الإعلام الكاذب والمفبرك في روسيا إلى دول أخرى في أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا.

وفي ظل هذه المستجدات، يشعر الفيفا بقلق بالغ قد يصل إلى حد الذعر، في الوقت الذي يلتقط فيه رئيسه، السويسري جياني أنفانتينو صورا وهو يلعب الكرة مع بوتين داخل الكرملين.

ورغم ذلك، يدرك أنفانتينو جيدا ما يدور حول المونديال القادم من تهديدات ولكنه يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، حسبما أكد بعض من قيادات الفيفا في زيورخ.

ولكن تظاهر أنفانتينو لن يفيد شيئا، وستبقى المشكلة قائمة في أوروبا ولا توجد مؤشرات تشير إلى إمكانية انفراج الأزمة، بل على النقيض تشير الدلائل إلى احتمالات قوية بارتفاع وتيرتها، مما يشكل تهديدا كبيرا للمونديال.

وأكثر ما يخشاه الفيفا في الوقت الراهن هو نجاح المقاطعة الدبلوماسية لبوتين، مما يجعله وحيدا في مباراة الافتتاح، هذا بالإضافة إلى خطر آخر أكثر فداحة يتمثل في المقاطعة الكاملة للمونديال في ظل تهديدات بعض الدول بالانسحاب.