لماذا بكى قاسم حداد على قصائده؟

الأربعاء - 14 مارس 2018

Wed - 14 Mar 2018

لم تكن قطرات الدموع التي نزلت على وجنات الشاعر العربي قاسم حداد في الأمسية التي أحييت في صالون مشق بالعاصمة المنامة بشارع البديع أمس الأول، سوى قصيدة أخرى ألهبت أكف الحضور تصفيقا، كتبتها عيون قاسم احتفاء بالشاعرات والشعراء الذين تناوبوا على ألقاء قصائده للجمهور بصحبة الموسيقى الهادئة.

حداد الذي جلس مستمعا مع الجمهور لقصائده على أريكة جانبية خضراء لمدة 45 دقيقة، أوضح لـ "مكة" أنه مطمئن على قصيدة النثر عند جيل الشباب الحالي في المنطقة مثل اطمئنانه على أبنائه وهم يختارون مستقبلهم، مبينا "نظريا أحببنا الحداثة غير أن هناك من يراها عدوا، نحن شعوب مؤجلة برمتها".

وقال في نهاية الأمسية إنه سعيد جدا باختيارات الشباب والشابات للقصائد التي أمتعوا الجمهور بها من ديوانه الأخير "ثلاثون بحرا للغرق"، وهذا ما أعطاه اطمئنانا أن تعبه طوال تلك السنوات أثمر في هذا الجيل القارئ للشعر الحديث والثقافة عامة، منوها بأنه قبل أيام بلغ ربيعه السبعين دون أن يشعر، لأن القصيدة أخذت منه كل شيء، وفي هذا الجيل يرى نفسه.

التنظيم الرائع للأمسية كان بإدارة شباب وشابات البحرين، بإدارة الشاعر المهندس حسين بوصفوان، وقد شاركت ثلاث شاعرات بإلقاء مميز، وهن جمانة القصاب، وملاك لطيف وزينب مرضي، إضافة إلى سيد أحمد العلوي، وصاحب الإلقاء غناء الفنانة سوسن الصايغ والموسيقيون محمد المرباطي، وعبدالله الصفار، وخليل محمد، وحسين عبدالله. وجاءت الاحتفالية بالشاعر حداد تزامنا مع اليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس الجاري.