فحص الزواج يصطدم بالعادات والحل في انتقاء النطفة

كشف أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق ببرنامج الزواج الصحي عن وجود ثغرات ساهمت في عدم تحقيق البرنامج للهدف المنشود وهو الحد من إصابات الأمراض الوراثية

كشف أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق ببرنامج الزواج الصحي عن وجود ثغرات ساهمت في عدم تحقيق البرنامج للهدف المنشود وهو الحد من إصابات الأمراض الوراثية

الثلاثاء - 03 مارس 2015

Tue - 03 Mar 2015

كشف أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق ببرنامج الزواج الصحي عن وجود ثغرات ساهمت في عدم تحقيق البرنامج للهدف المنشود وهو الحد من إصابات الأمراض الوراثية.

فقد كشفت الإحصائية أن 4500 حالة أو ما نسبته %60 ممن أظهرت فحوصاتهم عدم توافق استجابوا للمشورة الطبية ولم يكملوا إجراءات عقد النكاح تفهما لخطورة عدم توافقهم، أما الباقي والبالغ عددهم 3000 أو ما نسبته %40 فلم يستجيبوا للمشورة الطبية وأتموا مراسم زواجهم رغم إصدار شهادات عدم توافق لهم.
الأمر الذي استاء منه أخصائيون واستشاريون في أمراض الدم الوراثية متسائلين هل الهدف من الفحص زيادة نسب العنوسة أم تأكيد معدلات الإصابة في السنوات المقبلة، وهو ما يعني أن المشروع بدأ يواجه بعض العادات والمفاهيم الاجتماعية التي تعوق تمكنه من تحقيق هدفه كاملا.

وفي هذا الإطار طالب مدير الدراسات العليا في أمراض الدم بقسم أمراض الدم وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس جمعية الثلاسيميا بالسعودية الدكتور غازي دمنهوري باستراتيجية مستقبلية وحلول مقنعة لخفض نسب الإصابة بالأمراض الوراثية، بعيدا عن حلول الإقناع بعدم الزواج التي لا تجدي أحيانا أو الزواج من مصاب.

وأشار دمنهوري إلى أن الاستراتيجية الحالية لن تساعد في التقليل من الأعباء المالية والضغط على بنوك الدم والمستشفيات، وإنما ستشكل عبئا مستمرا لا ينتهي.

وأوضح دمنهوري أنه على وزارة الصحة أخذ نموذج أوائل الدول المصابة بالأمراض الوراثية كقبرص واليونان التي خفضت نسبة الإصابة لديها إلى الصفر، وذلك من خلال تطبيق فحوصات انتقاء النطفة السليمة، والتوعية المستمرة بعد الزواج من مصاب أو مصابة والتوصية باستشاري متخصص منعا لولادة طفل مصاب والإجهاض كحل أخير.

وأشار إلى أن عملية انتقاء النطفة السليمة حل سيسهم في خفض نسب الإصابة في المملكة.

وتتم عملية الانتقاء عن طريق عدة اختبارات بواسطة تقنية عالية ومطورة في اختيار البويضة الملقحة السليمة أو البويضة الملقحة الحاملة لجين الصفة الوراثية، ويعاد حقنها داخل الرحم، وكلا النطفتين السليمتين لا تشكل أي معاناة جسدية أو نفسية أو أعباء على الأسرة، ونجاحها يصل إلى %99.

وأكد على ضرورة تطوير برنامج الزواج الصحي بتطبيق كافة آلياته من عيادات المشورة الطبية كنصح وإرشاد بخطورة نقل الإصابة للأبناء أو تطبيق فحوصات انتقاء النطفة السليمة على الذين صدرت في حقهم شهادات بعدم التوافق.

واقترح دمنهوري تقديم إجراء فحص الزواج الصحي في مراحل عمرية مبكرة وتسجيلها كمعلومات شخصية سرية منعا للإحراج وتفاديا لردات الفعل النفسية عند ظهور نتيجة عدم التوافق.

وبين أن مراكز انتقاء النطفة السليمة محدودة في المملكة ومكلفة حيث أقل تكلفة تصل إلى 20 ألف ريال الأمر الذي يتطلب مراكز متخصصة تنشئها الوزارة وخاصة في المناطق التي تكثر بها الإصابة.

وتفاديا للوقت المهدر أشار إلى أن هذه الآلية ستسهم بشكل كبير في خفض نسب الإصابة في المملكة ومعرفة النتيجة في وقت مبكر للمتقدمين للزواج والحلول البديلة.


----------------
مقترحات خفض الإصابة بالأمراض الوراثية
1- فحص انتقاء النطفة السليمة.

2- إجراء الفحص في وقت مبكر.

3- تسجيل نوعية الإصابة كمعلومات شخصية صحية وتكون سرية.

4- إنشاء مراكز متخصصة.

5- التوعية المستمرة.

6- استشاري متخصص يتابع المتزوجين ممن لديهم إصابة وراثية.