التفاؤل الحسن مبشر بالخير

الجمعة - 09 مارس 2018

Fri - 09 Mar 2018

التفاؤل الحسن ضد التشاؤم، وهو النظر للحياة بنظرة جميلة فيها استبشار بالخير والسعادة للفأل الحسن، وقد كان للتفاؤل دور كبير في حياة العرب في الجاهلية وفي الإسلام، والتفاؤل هو الشعور بالتنبؤ بما سيأتي وبما سيحصل للإنسان عند سماعه شيئا حسنا أو رؤيته له، والفأل الحسن هو كل ما يتفاءل به من أمر ويرى أنه سيحصل له من أشياء محببة، ومن ذلك التيامن بالأشياء والاستبشار بسماع كل شيء حسن.

هذا ومما ورد في القرآن الكريم حيال التفاؤل ما جاء في الآية 216 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، وفي الآية 171 من سورة آل عمران قال الله جل وعلا «يستبشرون بنعمة من الله وفضل وإن الله لا يضيع أجر المؤمنين». هذا ومما ورد من الأحاديث عن التفاؤل حديث جاء فيه «أخذنا فالنا من فيك»، وحديث جاء فيه «أصدق الطير الفأل»، وحديث جاء فيه «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وحديث جاء فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فأعجبته فقال «أخذنا فالك من فيك».

وقيل «المتفائل يجعل الصعاب فرصا تغتنم»، ومما قيل من الشعر عن التفاؤل قول أبي الفتح البستي:

دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

وقال شاعر:

توكل على الرحمن إن كنت مؤمنا

يجرك ودعني من نحوس الطوالع

وكل هذه الأقوال الواردة آنفا هي في التفاؤل، ولذا فإنني أرجو من الله تعالى لعباده أن يكونوا من المتفائلين بالخير وعلى ربهم يتوكلون.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال