العالم يترقب لقاء ترمب و كيم كوريا الشمالية

الجمعة - 09 مارس 2018

Fri - 09 Mar 2018

فور إعلان كبير المستشارين الأمنيين لرئيس كوريا الجنوبية تشونج إيوي يونج، أمس الأول في واشنطن أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو، أعلن زعماء ورؤساء وزراء في العالم عن تأييدهم لهذا اللقاء في المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي بزعيم تلك الدولة المعزولة.

وأوضح تشونج الذي التقى كيم في بيونج يانج مطلع الأسبوع الماضي، أن الزعيم الكوري الشمالي أعرب عن «رغبته القوية» في مقابلة الرئيس الأمريكي في أقرب وقت ممكن.

وقال ترمب إنه سيلتقي به لإنجاز نزع السلاح النووي بشكل دائم، وإن تقدما كبيرا يتحقق مع كوريا الشمالية. وتحدث كيم جونج عن نزع السلاح النووي مع ممثلي كوريا الجنوبية وليس مجرد تجميد.

وأضاف لن يجري أيضا أي اختبار صاروخي من قبل كوريا الشمالية خلال هذه الفترة الزمنية، يجري حاليا إحراز تقدم كبير ولكن العقوبات ستبقى حتى يتم التوصل إلى اتفاق.

ويمكن أن تكون هذه الإعلانات بمثابة انفراجة في الجهود التي بذلت لعقود طويلة لاستعادة السلام في شبه الجزيرة، وتأتي بعد موجة من الدبلوماسية التي تركزت حول حضور كوريا الشمالية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج بكوريا الجنوبية الشهر الماضي.

ودعت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض، لإنهاء العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية.

وأكدت نائبة رئيس الكتلة هايكه هانزل أمس بالعاصمة الألمانية برلين، بأنه لا بد من إلغاء العقوبات التي يعاني منها بصفة خاصة المواطنون في كوريا الشمالية، مشددة على ضرورة أن تنهي كوريا الشمالية جميع الاختبارات النووية وأي خطط تسلح أخرى.

ورحب وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس بالمحادثات، كما ارتفعت أسواق المال الآسيوية خلال تعاملات أمس، مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، واستيعاب المستثمرين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، واتضاح أن تداعيات القرار أقل حدة مما كان يعتقد.

في الوقت نفسه، أصدر الرئيس الأمريكي قراره الرسمي بفرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب وبنسبة 10% على واردات الألومنيوم، مع استثناء كندا والمكسيك من الرسوم، وعرض استثناء المزيد من الدول، وهو ما يمثل تراجعا نسبيا عن موقفه الأصلي الذي كان يرفض استثناء أي دولة من الرسوم.

هجوم غاشم

إلى ذلك، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التعريفات الجمركية العقابية التي فرضها ترمب، ولكنها دعت في الوقت نفسه لإبداء رد فعل متعقل تجاهها، وأعربت اليابان والصين وبريطانيا وكندا عن استيائها إزاء فرض التعريفات الجمركية الأمريكية، ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتم استثناؤه من القرار، ولكنه مستعد للرد في غضون 90 يوما إذا لزم الأمر.

وقالت المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، في منتدى نظمه مركز «صندوق مارشال الألماني» البحثي إن التكتل حليف للولايات المتحدة، وإنه «لا يمكن أن يكون تهديدا للأمن القومي.. نحن نعتمد على أن يتم استثناؤنا».

وأوضحت أنها ستناقش القضية في اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة، اليوم، مع الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر ونظيره الياباني هيروشيجي سيكو، مشيرة إلى أن ما قرره ترمب الخميس «ليس واضحا تماما».

واتهمت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس الرئيس الأمريكي بعزل بلاده عبر القيود الجمركية.

ووصف مدير مكتب الاستقصاء التجاري بوزارة التجارة الصينية وانج هيجون الرسوم بأنها «هجوم غاشم» على النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف، وسيكون له بالتأكيد تأثير خطير على نظام التجارة الدولي.

وأبان بأن الأغلبية العظمى من واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية هي منتجات مدنية، وسوء استخدام الولايات المتحدة لبند الاستثناء من أجل الأمن القومي يعد هجوما غاشما على نظام التجارة متعدد الأطراف الذي تمثله منظمة التجارة العالمية.

ووصف وزير التجارة الياباني هيروشيجي سيكو القرار بـ»مؤسف بشدة»، معربا عن قلقه من أن يؤثر سلبا على أنظمة التجارة متعددة الأطراف.

بارقة أمل

«يمكن النظر لهذا التطور بأن هناك موقفا عالميا محكما يعمل من أجل أن تلوح في الأفق بارقة أمل، ولا بد من مواصلة العمل على ذلك، سيكون بالطبع أمرا رائعا إذا تمكنا من معايشة انفراجة في هذا الشأن، لأن التوتر الناتج عن التسلح النووي في كوريا الشمالية يمثل بالنسبة لنا جميعا أمرا مقلقا للغاية».

أنجيلا ميركل - المستشارة الألمانية

الاتجاه الصحيح

«شعرنا بسعادة غامرة إزاء اتخاذ كوريا الشمالية والولايات المتحدة أخيرا هذه الخطوة، إن الصراع الكوري يواصل تحركه في الاتجاه الصحيح، وبكين تؤيد حل المشاكل عن طريق الحوار».

جينج شوانج - المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية

حدث تاريخي

«اجتماع مايو المقبل سيكون حدثا تاريخيا، ويحقق سلاما في شبه الجزيرة الكورية».

مون جاي إن - الرئيس الكوري الجنوبي

تسوية شاملة

«الاجتماع المقترح خطوة على الطريق الصحيح، ومن المهم أن يؤدي إلى فتح طريق لتسوية شاملة وليس فقط محادثات».

سيرجي لافروف - وزير الخارجية الروسي