بدر العسيري: أريد وضع خط تحت كلمة إنسان

الجمعة - 09 مارس 2018

Fri - 09 Mar 2018

يعود الكاتب بدر العسيري بإصدار جديد إلى قرائه عبر معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد اختار له هذه المرة عبارة (هزائم الوقت) لتكون عنوانا لتجربة مختلفة للمؤلف الشاب، إذ يكشف لـ «مكة» أن كتابتها استغرقت شهرا فقط، ويصفها بأنها تتحدث عن الحياة ككل، مشيرا إلى أن الكتاب يحاول أن يضع في كف القارئ مصباح الحكمة ليضيء له طريق الأمل.

(الوقت الضائع) كان هو العنوان المقترح لهذا الكتاب، قبل أن يلتقي العسيري بالمؤلف سليمان مسعود الذي اقترح عليه العنوان الجديد من وحي جملة وردت في الكتاب، قائلا: لقد استشعرت تلك الجملة حتى لمعت في ذهني جملة شهيرة لآرثر رامبو، وهي «أوقفوا هذا العالم أريد النزول» التي تحمل في طياتها عمقا أخاذا ومستفزا في الوقت ذاته، لماذا يريد أحدهم هذا التوقف المفاجىء؟ حتما إن هزائم الوقت ستفضي بالإجابة.

ويقول العسيري: إن كتابه قام على يوميات كاتب يسرد من خلالها الأحداث التي تمر على الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن في تفاصيلها ما يدفع الإنسان للتوقف والتأمل، وأضاف «أحببت أن أجسد من خلال كتاب هزائم الوقت الواقع كما هو دون تزييف أو محسنات جمالية مثالية، هي في الأصل لا تمت للواقع بصلة. الكتابة الصادقة تصل كما هي، وتلج القلوب باستئذانٍ لطيف للغاية، لا تملك أمامه سوى أن ترحب به، ثم تسكنك الأريحية تجاهه دون أسباب مفتعلة للوصول إلى خلجات مشاعره».

إحدى أهم طروحات هذا الكتاب تحاول إخبار القارئ أن الوقت هو الذي يتصرف بكل شؤون الحياة، أنه يعبر خلسة من أمامنا دون أن يتنبه له كثير من الناس، ثم يؤلمهم أو يسعدهم على طريقته، كما يؤكد تجارب الحياة المتعلقة بالوقت الفائت منا أو الذي نقضيه الآن، أما ما سيحدث بعد ذلك فهو أيضا الذي لم نضع له قيمته الحقيقية بدواخلنا كما يجب.

ويختم العسيري حديثه بالقول «لقد فقدنا جانبا إنسانيا مهما بسبب انشغالنا بالحياة، وهو شعورنا المبكر ببعضنا بعضا. أصبحنا متأخرين إنسانيا، منهمكين بإنجاز أحلامنا، أو رسم الحدود فيما بيننا، لقد تباعدت المسافات بين قلوبنا، لذا كان من المهم أن أتحدث عن وقائع الإنسان كما هي، بما فيها العلاقات التي تربط أحدنا بالآخر. لقد أردت من هذا الكتاب وضع خط تحت كلمة إنسان».

إصدارات سابقة للعسيري




  • مذكرات رجل خائف

  • أنا وصوت غيابك

  • ستينية القلب