المسلمون في أوكرانيا

الجمعة - 09 مارس 2018

Fri - 09 Mar 2018

تقع أوكرانيا في قارة أوروبا، عاصمتها كييف وتبلغ مساحتها نحو 576550 كيلومترا مربعا، وهي جمهورية مستقلة تتكون من 25 مقاطعة، بالإضافة إلى مدينة كييف التي لها نظام قانوني خاص (بلدية).

تضم أوكرانيا عددا من الأعراق والجنسيات والمهاجرين (الأوكرانيين والروس والبيلاروس والمولداف والتتار والبلغار والمجر والرومانيين والبولنديين).

عدد سكانها حوالي 26 مليون نسمة، واللغة الأوكرانية هي اللغة الرسمية في الدولة، بالإضافة إلى الروسية التي يتحدثها معظم سكان أوكرانيا.

التعليم في أوكرانيا إلزامي ومجاني حتى المستوى الثانوي، وتبلغ نسبة المتعلمين فيها 99.4% من السكان.

أما الديانة الأكثر انتشارا فهي المسيحية، وتضم أوكرانيا أكبر الكنائس وأعرقها كمعالم أثرية. ونسبة المسيحيين نحو 98% من السكان، و2% من الديانات الأخرى.

أما المسلمون في أوكرانيا فيبلغ عددهم نحو نصف مليون نسمة، لكن هذا العدد يضم المسجلين في سجلات الحكومة الأوكرانية، حيث هناك عدد غير مسجل حتى يومنا هذا، ويعتبر هذا الأمر عائقا أمام المسلمين في نواح كثيرة على صعيد التعليم والعمل.

أما اليوم وبعد انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا وحيث إن عدد المسلمين فيها بلغ 368 ألف نسمة، فيبقى 132 ألف مسلم في نطاق جمهورية أوكرانيا.

دخل الإسلام إلى أوكرانيا في القرن العاشر الميلادي من وجهتين:

1. عبر التجار والرحالة المسلمين الذين قصدوا كييف.

2. عن طريق الوافدين من جهة الدولة العثمانية آنذاك والدول العربية.

الممثل الرسمي للمسلمين في أوكرانيا هي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا.

نفذ الشيوعيون إبان الثورة الشيوعية مجازر رهيبة في عدد من المسلمين، بعد ذلك هادنهم لينين، إلا أنه بمجيء ستالين إلى السلطة أقدم على حملات إبادة جماعية.

هكذا كانت حياة المسلمين في أوكرانيا حتى عام 1991، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي تنفسوا الصعداء بحرية نسبية، واندمجوا بالمجتمع السياسي الأوكراني، وفي 2015 وبناء على دعوة لوفد أوكراني موجهة من مؤسسات المجتمع المدني الأمريكي المتحدرة من أصول أوكرانية، انعقد اجتماع في قاعة مجلس الشيوخ الأمريكي، وضم الوفد الأوكراني وزراء الخارجية والمالية ونوابا وسفير أوكرانيا في واشنطن وبطاركة وكذلك مفتي أوكرانيا الشيخ أحمد تميم.

وعام 2017 تم اكتشاف مسجد يرجع تاريخ تشييده إلى العهد العثماني بمحيط بلدة دنيستروفسكي بمقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا، ووفق الأبحاث يعود المسجد لعصر السلطان بايزيد الثاني. وعلى الأرجح أنه بني في فترة الحملة العثمانية عام 1484م.