تعددت الإصابات والهدف ياسر

بعد إصابة القطع الصليبي، ربما لن يستطيع ياسر القحطاني أن يحلق مرة أخرى، كما فعل ذات مساء حين طاول سماء إندونيسيا في كأس آسيا 2007، مسجلا هدفا لن ينساه عشاق الأخضر، في بطولة قاد فيها القحطاني فريقا يمكن اعتباره الزفرة الأخيرة لمنتخب عظيم عصفت به رياح الغروب

بعد إصابة القطع الصليبي، ربما لن يستطيع ياسر القحطاني أن يحلق مرة أخرى، كما فعل ذات مساء حين طاول سماء إندونيسيا في كأس آسيا 2007، مسجلا هدفا لن ينساه عشاق الأخضر، في بطولة قاد فيها القحطاني فريقا يمكن اعتباره الزفرة الأخيرة لمنتخب عظيم عصفت به رياح الغروب

الاثنين - 08 ديسمبر 2014

Mon - 08 Dec 2014



بعد إصابة القطع الصليبي، ربما لن يستطيع ياسر القحطاني أن يحلق مرة أخرى، كما فعل ذات مساء حين طاول سماء إندونيسيا في كأس آسيا 2007، مسجلا هدفا لن ينساه عشاق الأخضر، في بطولة قاد فيها القحطاني فريقا يمكن اعتباره الزفرة الأخيرة لمنتخب عظيم عصفت به رياح الغروب.

وعلى الرغم من أن القحطاني أكد أن الإصابة لن تدفعه للاعتزال، إلا أن 32 عاما بالإضافة إلى قطع في الرباط الصليبي، معادلة يخشاها الهلاليون الذين يحتفظون بذكريات سيئة عن إصابة الرباط الصليبي، إذ أفقدتهم فتاهم الذهبي نواف التمياط، وها هي تكررعاداتها مع نجمهم المحبوب ياسر، أو القناص كما يفضلون تسميته.



كرة وتطعيس



ياسر الذي بدأ هاويا في حواري الشرقية، وكان يقضي أوقاته بين طعوس شاطئ نصف القمر «الهاف مون» في الخبر، وبين فريق «اللوتو» للهواة، حيث كان يطوّح يمنة ويسرة بالمدافعين، لم تخبئه الأيام عن عالم الاحتراف.

دورة رمضانية نظمتها شركة أرامكو في الظهران، عام 2000، كانت كافية للفت أنظار أندية الشرقية إلى الشاب الرفيع ذي الساقين النحيلتين، ففاوضه ناديا الاتفاق والقادسية، وعلى الرغم من أن الاتفاق يلعب في الممتاز، والقادسية في الأولى، إلا أن القحطاني فضّل عرض الأخير، بعد أن خضع لتجربة فنية أقنعت مسؤولي النادي، ومدربه البرازيلي كابرال الذي أمر بتسجيله، ودفع مبلغ 50 ألف ريال له.



احتراف مبكر



كان حلم نادي القادسية وقتها الصعود للدوري الممتاز، واستطاع القناص تحويل الحلم إلى واقع، بعد أن تصدر هدافي الدرجة الأولى، وواصل تألقه مع القادسية، حتى أوصلهم في موسم 2003 إلى المربع الذهبي للدوري السعودي، وهو ما مكّنه من حجز مكان له في تشكيلة المنتخب السعودي، وجذب أنظار فرق الصف الأول في الرياض وجدة إليه.

إلى حين ذلك التاريخ كان القحطاني قانعا بالقادسية، لكن انتقال زميليه سعود كريري وسعيد الودعاني إلى نادي الاتحاد نهاية 2003 بصفقة تجاوزت قيمتها 22 مليون ريال، نبه الشاب الطامح إلى أن قدراته ربما تكون أكبر من القادسية، وأن النادي الشرقي العتيد لا يعدو أن يكون ثوبا قصيرا يحاول ملاءمته دون جدوى، ومن ثم رأى أن الوقت قد حان للرحيل، لكنه أخذ ينتظر الفرصة السانحة، مستمرا في تقديم عروضه الجيدة مع ناديه ومنتخب بلاده.



مطلوب الكبار



لم تتأخر الفرصة عن القحطاني، إذ كشفت أندية النخبة عن نواياها المبيتة لضمه، فتقدم الفريق الأهلاوي بعرض مدروس لانتقال القحطاني إلى صفوفه، وأبدى الأخير موافقته على العرض، إلا أن رئيس القادسية حينها جاسم الياقوت، فضل تأجيل المفاوضات إلى ما بعد خليجي 16 في الكويت، في خطوة أراد بها الرئيس المعروف بدهائه، إقحام منافسين جدد في صفقة القحطاني، وهو ما حدث بالفعل، وما إن قدم القحطاني مستوى لافتا في البطولة، التي احتضنتها دولة الكويت، حتى دخل نادي الاتحاد المفاوضات، ممثلا في رئيسه القوي منصور البلوي الذي سافر إلى الكويت والتقى اللاعب، كما التقى عائلته واستطاع إقناعها بعرضه، لينجح في إخراج نادي الأهلي من الصفقة.

وكما شاغب الاتحاد على الأهلي، تدخل نادي الهلال، وقدّم عرضا لانتقال اللاعب بقيمة 22 مليون ريال، في عرض اعتبر الأعلى في تاريخ الكرة السعودية، فيما ظلت إدارة نادي القادسية تماطل في حسم الصفقة سواء مع الهلال أو الاتحاد، وهو ما دفع الهلاليين إلى إيفاد الأمير بندر بن محمد إلى الشرقية لحسم الصفقة، ففاوض القدساويين لثلاث ساعات لم تكن كافية، لحسم الصفقة، إذ تشددت إدارة نادي القادسية في شروطها كما أن البلوي رفع عرضه إلى 40 مليونا، ومرة أخرى حسمت رغبة القحطاني الصفقة، إذ عقد مؤتمرا صحفيا أكد فيه أنه لن ينتقل لغير الهلال، وأبدى فيه تنازله عن مليوني ريال من حصته في الصفقة، و25٪ من حصته في أي عرض خارجي لناديه، وهي التنازلات التي مكنت الهلال من حسم الصفقة، والفوز بنجم المرحلة، الذي أمضى معهم تسعة مواسم تفاوتت صعودا وهبوطا.



مشوار دولي



خاض ياسر مع المنتخب السعودي 112 مباراة، لعب كأساسي 99 مباراة، و13 كبديل، فيما تم استبداله في 52 مباراة، واستطاع أن يحرز فيها 42 هدفا منها 4 أهداف في كأس آسيا 2007 منحته لقب هداف البطولة وأهلته لنيل أفضل لاعب آسيوي في العام ذاته.



إصابات



وإذا كانت هذه المرة الأولى التي أصيب فيها القحطاني بقطع في الرباط الصليبي، فإن إصابات أخرى عرفت طريقها إلى جسده، إذ تعرض بين عامي 2009 و2013 لعدة إصابات، منها: إصابة بكسر في إصبع الرجل اليمنى 2009، وإصابة الفتق قبل تصفيات كأس العالم 2010، وعملية جراحية لتثبيت كتفه الأيمن 2010، وتمزق في العضلة الخلفية 2011، وتمزق في العضلة الخلفية 2013 وتمزق في أربطة المفصل الداخلية، وتجمع سوائل حول الإصابة 2010، وتمزق في العضلة الخلفية 2013.



الإصابات التي تعرض لها القحطاني خلال مشواره:




  • - كسر في إصبع الرجل


  • - إصابة الفتق


  • - عملية جراحية لتثبيت الكتف


  • - تمزق في العضلة الخلفية (3مرات)


  • - تمزق في أربطة المفصل الداخلية


  • - تجمع سوائل حول الإصابة