عبدالله محمد الشهراني

الولاء والبلاء

الأربعاء - 07 مارس 2018

Wed - 07 Mar 2018

في قطاع العمل والأعمال ينقسم الموظفون إلى ثلاثة أقسام من ناحية الولاء، شريحة ولاؤها لشخص معين، وأخرى متعددة الولاءات أو في الحقيقة لا ولاء لها، وشريحة أخرى محترفة تحترم القيادات لكن ولاءها للمكان (كما هو دارج في كرة القدم ... يلعبون للشعار والفنيلة). وفي المقابل قيادات تستطيع التفريق بين هذه الشرائح، وأخرى ليست لديها القدرة على معرفة الفرق بين شريحة وأخرى.

ولنبدأ بالشريحة الأولى، موظفون ولاؤهم لشخص معين، يدورون في فلكه ويعيشون في ظله (عصاه اللي ما تعصاه)، ولاؤهم حقيقي لكنه سلبي في الأصل، والقائد الناجح دوره أن يوجه هذا الولاء حتى يكون في الاتجاه الصحيح، وألا يغتر به أو يفرح، فالنتيجة سوف تكون غير مرضية بعد تركه المنصب إن كان يهمه المكان والكيان. فهذه الشريحة بعد تقاعد أو إعفاء أو استقالة مديرها تنقلب رأسا على عقب، فينحدر لديها الأداء ولا تصبح لديها الرغبة في العمل، وهناك قليلون منهم يصبحون خطرا على المكان، فيظهرون العصيان أو يخفونه وينشرون الفتن والشائعات، ويغدو شعارهم (خليها تخرب).

أما الشريحة الثانية، الشريحة الفكاهية، (جماعة ... مع الخيل يا شقرا)، فتظهر الولاء وهي ليس لديها شيء منه في الأصل، تطبل وتزمر للمدير القائم، تمدح المدير الجديد وتذم القديم، وتنخدع بهم بعض القيادات، فمنظر بعضهم جميل والبعض منهم يملكون لسانا رطبا (كله تمام يا فندم، حكيم طال عمرك، درر يا ريس، أنت كنت فين من زمان يا أبوحنان)، وإن أعطى القائد أذنه لهم (رحنا في دهية)، فهذه الشخصيات لا تعرف القيم ولا المبادئ، تنثر الفتن والدسائس في مكتب المدير، تحرض على أسماء بعينها كيما تأخذ أماكنها، وتقترح أفكارا ومشاريع لا ناقة لها فيها ولا جمل، والنتيجة استبعاد الكفاءات وتدهور أداء الشركة، ثم يستبعد المدير أخيرا فلا يجد أحدا منهم يقول له على الأقل (مع السلامة).

الشريحة الثالثة، جوهر المكان وكنزه، أساس النجاح وقوارب النجاة عند الغرق، ثابتو الأداء مع (أبوحنان) أو حتى مع (أبوريتشرد)، يلعبون للشعار ويحترمون الفنيلة التي يلبسونها. أصحاب رأي ثابت لا يتغير أمام موظفيهم أو أمام قياداتهم، ويعانون من ذلك باستمرار. فبعض القيادات ليست لديها القدرة على التمييز بين هذه الشريحة والشريحة الأولى، وفي الأغلب هذا الأمر «التمييز» يأخذ وقتا طويلا حتى يتم بالطريقة الصحيحة. عند هذه الشريحة تأتي المبادئ والقيم أولا، وهم يعلمون جيدا أنهم سوف يخسرون الكثير مقابل الثبات عليها.

إن من الضروري بالنسبة للقائد الناجح ولا أقول المدير، أن يعتني بالشريحة الثالثة، فهي الأساس ورأسمال المكان، ومن واجبه أيضا أن يحرص على تهذيب ولاء الشريحة الأولى والقضاء على نهج وأسلوب الشريحة الثانية، وبهذا يحقق لمؤسسته أو إدارته النجاح والاستقرار، فولاء الموظفين أمر أساسي في نجاح أي كيان.

الولاء والموظفون

1 ولاء لأشخاص معينين

2 ولاء ظاهري

3 ولاء للكيان

يأتي ولاء الموظفين بعد مرحلتين

توفر الاحتياجات الرئيسة:

• الاحترام

• تساوي الفرص

• بيئة عمل جيدة

• السلامة

• إلخ

توفر الرغبات:

• تدريب

• فرص

• محفزات

• إلخ

ALSHAHRANI_1400@