توصية بعدم فتح كليات طب وصيدلة خلال 12 عاما مقبلة

الاثنين - 05 مارس 2018

Mon - 05 Mar 2018

nnnnnnnu0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0642u0648u0649 u0627u0644u0639u0627u0645u0644u0629                                                   (u0648u0627u0633)
مشاركون في مؤتمر القوى العاملة (واس)
أوصى القائمون على مؤتمر واقع القوى العاملة الصحية السعودية خلال السنوات العشر المقبلة، والذي اختتم فعالياته بالرياض أمس، بإيقاف افتتاح كليات حكومية أو أهلية للطب (بشري وأسنان وصيدلة) خلال الـ12 عاما المقبلة حتى 2030، وتخفيض القبول لشهادة بكالوريوس طب الأسنان والصيدلة بنسبة 50% خلال السنوات الأربع المقبلة.

كما أوصوا بإيقاف الابتعاث لبكالوريوس طب الأسنان والطب البشري والصيدلة وقصره على الدراسات العليا فقط، وذلك بسبب زيادة أعداد الخريجين في التخصصات المذكورة بأكثر مما يستوعبه سوق العمل وأكثر من طاقة المستشفيات الحكومية والخاصة على استيعاب المتدربين، مما أضعف المخرجات الذي برهن عليه الفشل في اجتياز اختبار الرخصة المهنية وزيادة أعداد العاطلين، فيما انحصرت التوصيات بزيادة القبول في اختصاصي طب الأسرة والتمريض.

من جهته قال استشاري طب الأسرة بجامعة الملك خالد الدكتور خالد آل جلبان لـ»مكة» إن التوصيات مهمة ويجب أن تأخذ بها وتطبقها الجهات المناط بها تنفيذها وأهمها وزارتا التعليم والصحة، حيث إن مشكلة تكدس خريجي بكالريوس الطب البشري والأسنان والصيدلة بدأت بتأثير من عاملين، الأول دمج كليات العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة، والتي توجد منها واحدة أو اثنتان بكل منطقة إدارية قبل نحو عشر سنوات، والعامل الثاني الطفرة في افتتاح كليات للتخصصات المذكورة حتى أصبح لدينا 37 كلية طب بشري، و27 كلية طب أسنان، و27 كلية صيدلة، مما ضاعف أعداد الخريجين دون دراسة وتقييم لحاجة سوق العمل ولكفاية شواغر التدريب بالمستشفيات، الأمر الذي انعكس سلبا على جودة المخرجات وضعف مستوى أعضاء هيئة التدريس بالكليات، فعلى سبيل المثال تضم الكليات الصحية الحكومية بالرياض 8000 طالب في حين لا يوجد سوى مستشفى حكومي واحد للتدريب، وحتى بدعم من القطاع الخاص في استيعاب المتدربين فهذا غير كاف.

ولفت إلى أن عدد الأطباء في المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة بلغ بحسب أحدث الإحصاءات 190 ألف طبيب، في حين أن عدد الأسرة 40 ألف سرير، وهذا يعني توفر طبيبين اثنين لكل سرير، في حين أن القطاع الصحي الخاص في السعودية يتوفر به طبيب واحد لكل خمسة أسرة، وهذا يتوافق مع المعيار العالمي، وأشار أيضا لوجود سوء في توزيع الأطباء الذين يتركز أغلبهم بالمستشفيات المركزية أو يشغل بعضهم مناصب إدارية، وهي أمور تجعلهم بغير فعالية وتقلل من الاستفادة منهم.

وأكد أنه يتفق مع التوصية بزيادة المتخصصين في طب الأسرة العاملين في مراكز الرعاية الأولية، نظرا لأنهم العمود الفقري لأي نظام صحي، ويعول عليهم في تقليل تدفق المرضى على المستشفيات، وبدون تفعيل دورهم سيستمر تردد المرضى على المستشفيات حتى إن كان العارض الصحي بسيطا، ولم يجد نفعا زيادة أعداد المستشفيات والأسرة، وحتى تطبيق التأمين الصحي للمواطنين، وضرورة زيادة أعداد كوادر التمريض بحيث يوجد خمسة ممرضين/ممرضات مقابل كل طبيب، مما يعني أن يكون عدد المقبولين في التمريض خمسة أضعاف عدد المقبولين في الطب، غير متحقق حاليا.

وشدد آل جلبان على أهمية منع قصر القبول في بعض كليات الطب على البنين دون البنات، كما هو حاصل في بعضها حاليا، الأمر الذي يخل بتوازن المخرجات لأن الطب لا يجب أن تكون فيه تفرقة بين كون المقبول ذكرا أم أنثى.

توصيات مؤتمر واقع القوى الصحية السعودية العاملة خلال السنوات العشر المقبلة

• إيقاف افتتاح كليات طب بشري وطب أسنان وصيدلة حتى عام 2030م

• قصر الابتعاث الخارجي للتخصصات المذكورة على الدراسات العليا فقط

• تقليص المقبولين داخليا في تخصصي بكالوريوس طب الأسنان والصيدلة بنسبة 50% حتى عام 2022م

• تقنين منح تأشيرات طبيب وصيدلي عام للمنشآت الصحية الخاصة والاستمرار في إيقاف منح تأشيرة طبيب أسنان عام

• زيادة القبول والابتعاث داخليا وخارجيا تدريجيا في شهادات التخصص للدراسات العليا في الطب العام والطب البشري والصيدلة وطب الأسرة، وبكالريوس ودبلوم التمريض

• إضافة التقييم الإكلينيكي كشرط للترخيص المهني من هيئة التخصصات الصحية في الطب البشري والأسنان والصيدلة والتمريض

• منح خريجي التمريض ممن فشلوا في اجتياز اختبار الترخيص المهني درجة فني تمريض في حال إحرازهم حدا معينا من الدرجات تحدده الهيئة

• السماح للصيدلانيات السعوديات بالعمل في الصيدليات المجتمعية الملحقة بالمنشآت الصحية أو المجمعات التجارية

• دراسة إقرار نظام الدوام المرن والعمل الجزئي بالوظائف الصحية للاستفادة من الكوادر الصحية التي لا تستطيع التفرغ الكامل للعمل

• إقرار بدل طبيعة عمل لجذب التمريض للعمل في أقسام العناية الحرجة والطوارئ وأجنحة التنويم والعمليات