العلاقات السعودية المصرية.. حقب زمنية متتالية ونمو مطرد نحو التكامل

الاحد - 04 مارس 2018

Sun - 04 Mar 2018

تتميز العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع على الخريطة السياسية والجغرافية جسد ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.

كما تمتاز المواقف بين البلدين الشقيقين بتطابق الرؤى واتفاق حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها، وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، لا تشوبها شائبة، وتزداد متانة وقوة وصلابة في المستقبل في أفضل حالاتها بدعم من قيادتي البلدين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

أول لقاء تاريخي

وفي السياق التاريخي شهد جبل رضوى شمال غرب المملكة أول لقاء تاريخي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالملك فاروق ملك مصر عام 1364هـ الموافق 1945م، وضعت خلاله السياسة الثابتة لمستقبل العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر، حيث تطابقت وجهات النظر بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق تجاه الجامعة العربية، ووافق الملك عبدالعزيز على بروتوكول الإسكندرية، وتمخض لقاؤهما عن موافقة الملك عبدالعزيز بشكل نهائي على انضمام السعودية للجامعة العربية.

دفاع مشترك

وفي 27 أكتوبر 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، وقد رأس وفد المملكة في توقيعها بالقاهرة الملك فيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

معرض المملكة

وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادتين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، ففي 16 /‏3 /‏ 1987 زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض آنذاك جمهورية مصر العربية لافتتاح معرض المملكة بين الأمس واليوم في القاهرة.

وعقب توليه مقاليد الحكم توالت اللقاءات الرسمية بين القيادتين، حيث عقد في 10 جمادى الأولى 1436 مع الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

مجلس التنسيق

وفي 29 محرم 1437 استقبل خادم الحرمين الشريفين بمقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

وجرى توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي - مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة، والملحق التنفيذي المرافق للمحضر، وقعه وزير الخارجية عادل الجبير، وعن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.

قلادة النيل

وفي الأول من رجب 1437 قلد الرئيس المصري بقصر الاتحادية أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قلادة النيل، أرفع الأوسمة تقديرا له لما قدم من خدماته إنسانية جليلة.

وفي 04 رجب 1437 منحت لخادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

وأقيم عدد من المناورات التدريبية المشتركة بين جيشي البلدين مثل مناورات «تبوك» للقوات البرية ومناورات «فيصل» للقوات الجوية ومناورات «مرجان» للقوات البحرية.

وتؤكد الحقب الزمنية المتتالية التي شهدت قفزات متسارعة في العلاقات بين البلدين أن ما أسس تلك العلاقات كان هو الإيمان الراسخ من قيادتيهما بضرورة تفعيل أواصر الأخوة في الدين والعروبة.

وبدعم من حكومة خادم الحرمين وولي عهده الأمين والرئيس المصري، ستتواصل تلك القفزات لتصل إلى مراحل مهمة تحقق ما يصبو إليه شعبا البلدين من تطلعات ورقي.

الأكثر قراءة