200 خريطة للجزيرة العربية متاحة لاستخدام المنهج التحليلي كمنتج فني تشكيلي

أكاديمي: المجتمع العربي القديم وراء اختراع العجلة
أكاديمي: المجتمع العربي القديم وراء اختراع العجلة

السبت - 03 مارس 2018

Sat - 03 Mar 2018

u0628u062fu0631 u0627u0644u0641u0642u064au0631
بدر الفقير
طالب أكاديمي جغرافي بتكوين فريق علمي مشترك من علماء الآثار والفنانين التشكيليين بهدف الوصول إلى نتائج تاريخية جديدة عبر التحليل الفني للرسومات التي تضمها النقوش الصخرية القديمة لتاريخ الجزيرة العربية، مؤكدا قبل ذلك أهمية حماية هذه النقوش من التخريب.

وبحسب اقتراح أستاذ قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور بدر الفقير فإن هذا الفريق يجب أن يعمل على إنجاز موسوعة تفصيلية لها، تتضمن تحديد مواقع النقوش الأثرية في الجزيرة العربية، وتصنيف موضوعاتها، وتحليل مدارسها الفنية التشكيلية.

هذه الفكرة التي دعا إليها الدكتور الفقير جاءت مترافقة مع تأكيده أن فك شيفرة الرسومات في آثار تعود إلى 12 ألف سنة قد أظهر معلومات جديدة حول مرور عدد من الثقافات في الجزيرة العربية في عصور ما قبل التاريخ، مشيرا إلى أن بحثه الشخصي قاده إلى توثيق عدد من السجلات الأثرية الأحفورية التي بينت بجلاء أن المملكة تمتعت بتراث ثقافي غاية في الثراء، وما زال قابلا لمزيد من الاكتشاف.

وقال الفقير الذي كان يتحدث خلال محاضرة في ملتقى رواق بجمعية الثقافة والفنون في الرياض أخيرا «إن النظرة إلى أراضي المملكة ظلت لفترة طويلة على أنها منطقة لم تكتشف، خاصة فيما يتعلق بتاريخها القديم، في مقابل فكرة أن الثقافات نمت وتطورت حول أودية الأنهار في بلاد الرافدين ومصر، وعلى سواحل بلاد الشام».

وأضاف «المجتمع العربي القديم شارك بثلاثة اختراعات غيرت وجه الحضارة البشرية، وهي الزراعة والأبجدية والعجلة، وفقا لافتراضات الرسوم الصخرية التي نجحت بشكل جوهري في توثيق أدق تفاصيل حياة المجتمعات العربية القديمة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية».

ما هي المعلومة التي أسماها المحاضر الثروة الآثارية؟

200 خريطة ولوحة فوتوجرافية في الجزيرة العربية، بقيت في المكان نفسه وبجميع محتوياتها لآلاف السنين، وما زالت قابلة لاستخدام المنهج التحليلي للرسوم الصخرية كمنتج فني تشكيلي.

محاور المحاضرة

1 رسم ملامح المسرح الجغرافي، بموقعه وتضاريسية ومناخه، وكيف كرست جزيرة العرب كإحدى مناطق نشوء وترعرع الثقافات في العالم القديم منذ عصور ما قبل التاريخ وعبر العصور التاريخية.

2 العناصر الجوهرية للتراث الثقافي للمملكة منذ العصر الحجري القديم الأسفل، ومرورا بعصر الممالك العربية القديمة والوسيطة، ثم العصر الإسلامي والعصر الحديث، بالتركيز على الأدوات الحجرية، والعمارة، واللغات والكتابات، والمعثورات الأثرية.

3 النقوش والرسوم الصخرية وتاريخ تطورها وعلاقتها ببزوغ فجر الكتابة، وإبرازها للملامح الثقافية للمجتمع العربي القديم في حياته اليومية كالعبادة والترفيه والقتال، مع تفاصيل دقيقة للأزياء وتسريحات الشعر، ونشاطاته الاقتصادية كالصيد والرعي والزراعة والنقل وغيرها، مع تحليل لأساليب تنفيذ الرسوم.

مداخلات أكاديمية في المحاضرة

« يجب أن تطرح دراسات الآثار كمقرر دراسي في مناهج الدراسة منذ الابتدائية إلى الجامعة كي ترسخ المعرفة التاريخية والأثرية لمملكتنا».

الدكتورة لميعة الجاسر

«هناك كثير من الآثار التي يجب العمل على توثيقها والعناية بها، مثل آثار سدوس، وحائل، ونجران، والعلا، وتبوك».

الدكتور عبدالرحمن المديرس

«إنسان الجزيرة العربية لم يكن بدائيا، بل فنانا حقيقيا، والمحافظة على التراث وتسويقه قد يقودان إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة».

الدكتور صالح الزهراني