أخيرا.. سينما

السبت - 03 مارس 2018

Sat - 03 Mar 2018

أخيرا عادت السينما بعد أن سلبت من قبل التيارات المتشددة، حينها كان المعتدل بنظرهم يعتبر دخيلا على الإسلام، لكن الآن اختلف كل شيء وانقرض هذا الفكر الذي حرمنا من أشياء جميلة وتعني لنا الكثير، لأن ببساطة «الوعي والشغف» هما سلاح المجتمع الآن، وكما قال عراب التنمية ورؤية 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان». بقيادة هذا الرجل أصبح طموحنا عنان السماء، ولن يكتفي بعودة السينما والتغييرات الإيجابية التي أحدثها حتى الآن، إنما بأمور كثيرة سوف نشاهدها على المدى القريب والبعيد وتخدم الأجيال القادمة بكل تأكيد.

السينما وسيلة اقتصادية وترفيهية وتعتبر من وسائل الاتصال الحضاري والثقافي، وجسر التواصل بين الشعوب، ومنافعها كبيرة جدا خاصة في تثقيف الفرد والارتقاء بالمجتمع. ويعتبر هذا الفن أداة مؤثرة وعالما كبيرا يتم استخدامه لعدة أهداف منها الحسن والسيئ. لكن توصيل الأفكار وغرسها ليس بالشيء السهل، ويحتاج إلى بذل الكثير من الجهد سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ما تتعرض له السعودية من محاولات كثيرة وممنهجة في نشر الإشاعات حول حقائق مهمة لا مجال للتشكيك بها أو نكرانها، نتحدث هنا عن عشرات التقارير اليومية والبرامج وغيرها التي خصصت فقط لمهاجمة السعودية، والكل يعرف أهدافها الخبيثة، ولا نختلف بأن مصدر الرزق بالنسبة إليهم يكمن في نشرها والوصول لأكبر شريحة ممكنة، بالمقابل نشاهد محاولات لا بأس بها في تصحيح هذه المعلومات المزيفة من خلال البرامج أو الصحف أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، جهود يشكر عليها، لكن تعتبر ضعيفة، وقليل من يلتفت إليها.

اليوم الوضع مختلف جدا بوجود السينما التي من خلالها باستطاعتك بناء جميع الرسائل التي تريد من العالم معرفتها، وهنا تكون قد وضعت حدا لمن يقوم بتكريس حياته لتشويه صورة هذا البلد العظيم الذي يستحق العالم أجمع معرفة ماذا دار به منذ توحيده إلى هذا اليوم. لذا من الواجب علينا أن نقوم بتوظيف هذا الفن لتصحيح الأفكار المغلوطة حول قيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، وكيف تم توحيدها على يد الملك عبدالعزيز، والجهود الكبيرة التي تقدمها السعودية تجاه حجاج بيت الله الحرام، وأصبح من الضروري تسليط الضوء على دور السعودية في مكافحة الإرهاب من خلال موقفها الصارم وتوجيه ضربات استباقية تجاه كل من يحاول المساس بأمنها، ولا ننسى عاصفة الحزم ودورها الرادع في كف العبث الإيراني، وما يطمح إليه سيئ الذكر خامنئي من خلال الدمى المتحركة التي يمتلكها بالمنطقة، ويقوم بتحريكها متى شاء، الحوثيين، حزب الله، وغيرهما، ولا نجحف الدور الذي يقوم به أبطالنا المرابطون على الحد الجنوبي، أنا متأكد بأن لدى كل جندي هناك قصة بطولية، باستطاعتك عمل فيلم سينمائي رائع من خلالها، حتى يرى الجميع بأن لدينا أبطالا حقيقيين مستعدين لفعل أي شيء لحماية بلاد الحرمين من أي خطر يهدد أمنها. للوطن حق علينا، والدفاع عنه واجب حتى لو كان من خلال هذه الشاشة. أرجو أن تكون هذه الأفكار محور اهتمام صناع الأفلام في الفترة القادمة.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال