اجتماع لحسم «حكم الفيديو المساعد» في المونديال

الجمعة - 02 مارس 2018

Fri - 02 Mar 2018

nnnnnnnu062cu064au0627u0646u064a u0625u0646u0641u0627u0646u062au064au0646u0648                                                                   (u062f u0628 u0623)
جياني إنفانتينو (د ب أ)
يعقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المسؤول عن سن قوانين كرة القدم، اجتماعا له اليوم بمدينة زيورخ السويسرية، لاتخاذ قراره بشأن تطبيق نظام «حكم الفيديو المساعد» من عدمه.

وكان التطبيق التجريبي للنظام خلال الفترة الماضية قد جاء بنتائج مختلطة، لكن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو لم يتراجع عن موقفه الداعم للتطبيق خلال كأس العالم 2018 المقررة بروسيا من 14 يونيو وحتى 15 يوليو.

ويتمثل النظام في مراجعة التسجيلات التلفزيونية لحسم القرارات التحكيمية في اللقطات المثيرة للجدل خلال المباريات، ومنها الشكوك في تسجيل هدف من موضع تسلل وإشهار البطاقات الحمراء، وكذلك احتساب ضربات الجزاء، بهدف وصول حكم الساحة إلى القرار الصحيح.

وأثار التطبيق التجريبي للنظام في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا حالة من الجدل، ولكن تشير التوقعات بشكل كبير إلى أن إيفاب سيمنح الضوء الأخضر لتطبيق النظام.

ومن جانبه قال إنفانتينو»علي الاعتراف بأن بعض الشكوك كانت تنتابني قبل عامين إزاء استخدام نظام حكم الفيديو المساعد، لكنني اليوم مقتنع بأنه سيكون شيئا جيدا لكرة القدم».

وأضاف «في عام 2018 لن نتحمل أن يبحث كل متفرج لمباراة في الاستاد وكذلك أمام شاشات التلفاز، لدقائق على هاتفه المحمول، كي يتأكد مما إذا كان الحكم قد ارتكب خطأ فادحا أم لا، في الوقت الذي سيكون الحكم نفسه هو الشخص الوحيد الذي لا يرى ذلك الأمر، وبالتالي علينا مساعدة الحكم، طالما أن ذلك باستطاعتنا».

وطبقا للنظام، يكون حكم الساحة على اتصال صوتي مباشر مع حكم آخر يتابع المباراة عبر شاشة في شاحنة خارج الاستاد أو في مكاتب رابطة الدوري، كما يمكن للحكم نفسه التوجه إلى جانب أرضية الملعب لمراجعة التسجيل التليفزيوني للقطة قبل إعلان قراره.

وأشار إنفانتينو إلى أن قرارات الحكام الصحيحة سجلت نسبة 99% خلال الفترة التجريبية للنظام، مقابل نسبة 93% قبل بدء استخدام النظام.

وكان النظام قد استخدم بشكل كبير خلال الشوط الأول من مباراة توتنهام وروشديل أمس الأول بدور الـ16 من كأس الاتحاد الإنجليزي، والتي انتهت بفوز توتنهام 6-1.

ولم يحظ النظام بتأييد كبير من الجماهير، ويرى الكثيرون أنه يضر بجوهر كرة القدم.

ويشار إلى أن أنظمة مشابهة تطبق في مسابقات وألعاب أخرى ، منها الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (إن.إف.إل) وفي التنس والكريكت، وقد حققت نتائج جيدة، ولكن ربما يعود ذلك إلى اختلاف طبيعة هذه الألعاب عن كرة القدم التي لم يكن التوقف معتادا بها.

وعلى مستوى المنافسات الدولية، شهد تطبيق النظام مشكلات أيضا، ومواقف أثارت جدلا واسعا، خاصة موقفا شهدته بطولة كأس القارات 2017 بروسيا التي تشكل بروفة لكأس العالم.

فقد احتاج الحكم الكولومبي ويلمار رولدان إلى مراجعة التسجيل التليفزيوني ثلاث مرات، للتأكد من اللاعب المستحق للطرد، خلال مباراة المنتخبين الألماني والكاميروني.

وفي ظل تكرار مشكلات النظام على نطاق واسع، أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) ألكسندر سيفرين أن النظام لن يطبق في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، أيا كان القرار الذي سيتخذه إيفاب.

وإيفاب كيان منفصل عن الفيفا، يضم مجلسه أربعة ممثلين من الفيفا، وأربعة ممثلين آخرين من اتحادات إنجلترا وإسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، نظرا لاعتبار أن بريطانيا كانت مهد اللعبة.

ويتطلب أي تغيير في قوانين كرة القدم، تصويت ستة أعضاء من إجمالي الأعضاء الثمانية في إيفاب، بالموافقة.

حالات جدلية سجلتها التجربة:

1 تحديد المواقف التي تتطلب الاستعانة بحكم الفيديو

2 مدة اللقطة التي يجب مراجعة تسجيلاتها التليفزيونية

3 الوقت الذي يستغرقه اتخاذ القرار بعد الاستعانة بالنظام

4 الارتباك الذي تشهده المدرجات بين المشجعين خلال انتظار القرار.