أفغانستان بلد في طريق التحول

لا يمكن بأي شكل مقارنة أفغانستان 2001 مع أفغانستان 2015. كمواطن أعيش فيه، أستطيع بسهولة أن أرى التطور السريع الذي مر به هذا البلد، والذي لا يزال بعيداً عن المقاييس الغربية. أفغانستان شهدت أكثر من عقدين من الحرب، ولا تزال هناك الكثير من التهديدات والتحديات، لكنها ليست أقوى من تصميم أبناء هذا البلد. قوى الأمن الأفغانية التي يبلغ عددها حوالي 325.000 عنصر، مدعومين بقوات أمريكية ودولية، هم الضمان بأن أفغانستان لن تعود إلى عهد الظلام، وكان تاريخ 28 ديسمبر هاما بشكل خاص عندما استلمت القوات الأفغانية في كافة أنحاء أفغانستان المسؤوليات الأمنية من قوات الناتو والقوات الدولية. انتقال مسؤولية أمن البلاد إلى القوى الأمنية الأفغانية سببت الكثير من القلق لدى المواطنين الأفغان، اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية مع الدول المتقدمة والاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة طمأنت الشعب الأفغاني أن هناك التزامات عملية تضمن له الأمن والاستقرار في المستقبل، هذه العوامل تجعل الأفغان متفائلين بمستقبل بلادهم بعد اكتمال عملية الانتقال السياسي والأمني.

لا يمكن بأي شكل مقارنة أفغانستان 2001 مع أفغانستان 2015. كمواطن أعيش فيه، أستطيع بسهولة أن أرى التطور السريع الذي مر به هذا البلد، والذي لا يزال بعيداً عن المقاييس الغربية. أفغانستان شهدت أكثر من عقدين من الحرب، ولا تزال هناك الكثير من التهديدات والتحديات، لكنها ليست أقوى من تصميم أبناء هذا البلد. قوى الأمن الأفغانية التي يبلغ عددها حوالي 325.000 عنصر، مدعومين بقوات أمريكية ودولية، هم الضمان بأن أفغانستان لن تعود إلى عهد الظلام، وكان تاريخ 28 ديسمبر هاما بشكل خاص عندما استلمت القوات الأفغانية في كافة أنحاء أفغانستان المسؤوليات الأمنية من قوات الناتو والقوات الدولية. انتقال مسؤولية أمن البلاد إلى القوى الأمنية الأفغانية سببت الكثير من القلق لدى المواطنين الأفغان، اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية مع الدول المتقدمة والاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة طمأنت الشعب الأفغاني أن هناك التزامات عملية تضمن له الأمن والاستقرار في المستقبل، هذه العوامل تجعل الأفغان متفائلين بمستقبل بلادهم بعد اكتمال عملية الانتقال السياسي والأمني.

السبت - 03 يناير 2015

Sat - 03 Jan 2015



لا يمكن بأي شكل مقارنة أفغانستان 2001 مع أفغانستان 2015. كمواطن أعيش فيه، أستطيع بسهولة أن أرى التطور السريع الذي مر به هذا البلد، والذي لا يزال بعيداً عن المقاييس الغربية. أفغانستان شهدت أكثر من عقدين من الحرب، ولا تزال هناك الكثير من التهديدات والتحديات، لكنها ليست أقوى من تصميم أبناء هذا البلد. قوى الأمن الأفغانية التي يبلغ عددها حوالي 325.000 عنصر، مدعومين بقوات أمريكية ودولية، هم الضمان بأن أفغانستان لن تعود إلى عهد الظلام، وكان تاريخ 28 ديسمبر هاما بشكل خاص عندما استلمت القوات الأفغانية في كافة أنحاء أفغانستان المسؤوليات الأمنية من قوات الناتو والقوات الدولية. انتقال مسؤولية أمن البلاد إلى القوى الأمنية الأفغانية سببت الكثير من القلق لدى المواطنين الأفغان، اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية مع الدول المتقدمة والاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة طمأنت الشعب الأفغاني أن هناك التزامات عملية تضمن له الأمن والاستقرار في المستقبل، هذه العوامل تجعل الأفغان متفائلين بمستقبل بلادهم بعد اكتمال عملية الانتقال السياسي والأمني.

أفغانستان بلد قديم، لكن غالبية المواطنين هم من الشباب. حوالي 70% من سكان أفغانستان هم دون سن الخامسة والعشرين. ورغم ضعف الإمكانات والفرص، استطاع هذا الجيل الشاب من تحقيق عدد من الإنجازات في مجال الرياضة والتعليم والإعلام وغيرها. منتخب كرة القدم الأفغاني استطاع أن يهزم الهند بهدفين مقابل لا شيء وفاز بأول كأس له في بطولة جنوب آسيا عام 2013. ذلك الكأس لم يكن مجرد كأس رياضي، بل إن معظم الأفغان يعتبرونه كأس وحدة. لأول مرة في حياتي رأيت حفلات بدون توقف في شتى أنحاء أفغانستان على مدى 24 ساعة، حيث اجتمع ملايين الناس واحتفلوا بالانتصار التاريخي.

منذ 13 سنة فقط ، كانت هناك محطة إذاعة واحدة يشرف عليها نظام طالبان، أما اليوم فإن هناك 75 محطة تلفزيونية و180 محطة إذاعية في هذا البلد، كما يملك 18 مليون أفغاني أجهزة جوال GSM وهناك حوالي مليون مستخدم للانترنت. ثلث سكان أفغانستان طلاب مسجلون في المدارس والكليات والجامعات، ونسبة 37% منهم من الفتيات. منذ حوالي عقد من الزمن كان عدد الطلاب لا يتجاوز مليون طالب، وكان العنصر النسائي غائبا تماما تقريبا. لا يزال أمامنا طريق طويل. في عقد التحول هذا نحن نتحرك نحو عملية بناء الدولة والاعتماد على الذات، ولكي نعزز المكاسب التي حققناها حتى الآن، علينا أن نركز على إصلاح القطاع الأمني، والتعاون الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، وعملية السلام. هذه عوامل أساسية من أجل بلد آمن مزدهر ومستقر. النظام الأفغاني لا يزال شابا وسيحتاج إلى مساعدة وتعاون المجتمع الدولي، وبشكل خاص دعم الولايات المتحدة ودول حلف الناتو.