%10.3 من طلاب مدارس الرياض مدخنون

 

 

الاثنين - 01 ديسمبر 2014

Mon - 01 Dec 2014



توصلت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين السعوديين حول أنماط استهلاك التبغ والعوامل المؤثرة بين طلاب المدارس بمدينة الرياض إلى أن %10.3 من طلاب مدارس الرياض أبلغوا عن كونهم مدخنين حاليا.

وتهدف الدراسة التي نشرتها مجلة (أديكشن ريسيرش إند ثيرابي) إلى دراسة أنماط استهلاك التبغ بين طلاب المدارس في الرياض، وبحثت الدراسة بيانات التدخين لنحو 4693 طالبا، من بينهم 483 طالبا أو ما نسبته %10.3 أبلغوا عن كونهم مدخنين حاليا.

ويسود التدخين بين طلاب المدارس في الرياض عند الانتقال من التعليم الأساسي إلى الثانوي، وبخاصة في المدارس الحكومية العامة مقارنة بالمدارس الإسلامية والخاصة.



تطبيق القانون



وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز النشاطات التربوية الصحية بمختلف الفئات العمرية، من أجل وقاية المراهقين وصغار السن من التدخين، ولمساعدة المدخنين على الإقلاع، مع الحاجة لتطبيق القانون بصرامة حول حظر بيع السجائر لصغار السن أقل من 18 عاما، إذ إن %50 من الأطفال المدخنين في الدراسة اشتروا سجائرهم بأنفسهم.

ووجدت الدراسة أن تاريخ تدخين الوالدين يرتبط ببدء التدخين في مرحلة المراهقة المبكرة، وبالتالي ينبغي أن تركز الجهود الوقائية على منافع انقطاع الوالدين عن التدخين في أقرب وقت ممكن، كما يحمل الوالدان عبئا إضافيا وهو الإشراف على أطفالهم بلطف، ومحاولة حمايتهم من الوقوع في إدمان التبغ، سواء كانت السجائر أو الأكثر رواجا هذه الأيام المعسل.



التأثيرات الصحية



أظهرت الدراسات أن التدخين الذي يبدأ خلال مرحلة الطفولة يزيد من احتمالية استمرار التدخين عبر مرحلة الرشد، ويقلل من فرص الإقلاع عن التدخين، كما يؤدي استهلاك الأطفال للتبغ إلى عدد من التأثيرات الصحية قصيرة المدى مثل الإضرار بالجهاز التنفسي، بجانب الإدمان على النيكوتين والمواد الأخرى، ويعود سبب العواقب الصحية طويلة المدى الناتجة عن التدخين في مرحلة الطفولة إلى واقع أن معظم الأطفال الذين يدخنون بانتظام يستمرون في التدخين عبر مرحلة الرشد.



تأثير الأقران



وتقول الدراسة من الواضح أن عملية ربط استخدام التبغ بمراحلهم التعليمية تكشف تأثير الأقران، إذ تبين أن الخطر المقدر بنسبة الترجيح في كون الشخص مدخنا هي أعلى بنحو 11 مرة، في حال كان الطالب في المرحلة الثانوية العلمية، مقارنة مع زملائه في المرحلة الابتدائية، وذلك يشير إلى تأثير الأتراب، إضافة إلى أن الطفل في المدرسة الحكومية العامة أكثر عرضة بنحو 14 مرة لاكتساب عادة التدخين، مقارنة مع المدارس الإسلامية الخاصة، وتلك نتيجة في صالح الدراسات الإسلامية المقدمة لطلاب المدارس.

وباختبار ارتباط تدخين الوالدين بحالة التدخين في عينات الدراسة، وجد أن نسبة أن يكون الطالب مدخنا أعلى بنحو 2.3 مرة في حال كان الأب مدخنا، وأعلى بنحو 2.5 مرة في حال كانت الأم مدخنة، وأعلى بنحو 4.2 مرات في حال كان الأخ يدخن، وأعلى بنحو 2.9 مرة في حال كانت الأخت تدخن، إلا أن اختبار ارتباط تدخين الأصدقاء وحالة التدخين في طلاب المدارس أظهر أن النسب أعلى بنحو 56.4 مرة عندما يكون معظم الأصدقاء مدخنين، وأعلى بنحو 9.8 مرات عندما يكون بعض الأصدقاء مدخنين.



عوامل الخطر



وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر عوامل الخطر أهمية في اكتساب عادة استخدام التبغ هي الأصدقاء المدخنون، ونوع المدرسة والمرحلة التعليمية، وتدخين الأخ، إضافة إلى تدخين الأب والأم، بينما أظهرت العديد من الدراسات الأخرى أن التأثير الوحيد والمباشر في التدخين بين الأطفال هو تأثير الأقران.

وركزت الدراسة على تغطية طلاب المدارس الذكور فقط، إذ إن الظروف المحلية وقت إجراء الدراسة جعلت من دراسة طالبات المدارس أمرا غير ممكن.