الجبير: المملكة تشهد نقلة نوعية بالتركيز على الإنسان والتنمية

الأربعاء - 28 فبراير 2018

Wed - 28 Feb 2018

أكد وزير الخارجية عادل الجبير في كلمة السعودية أمام الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس أن المملكة تشهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نقلة نوعية نحو التقدم والازدهار من خلال التركيز على الإنسان والتنمية، وجعل حماية حقوق الإنسان وتعزيزها منهجا ثابتا في جميع التدابير المتخذة، مشيرا إلى أن مبادئ حقوق الإنسان في المملكة تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية.

وأضاف أنه منذ اعتماد مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، مرت دول العالم بتجارب مختلفة في تطبيقها لتلك المبادئ، ويجب أن نفرق بين المبادئ المتفق عليها دوليا والأمور الخلافية التي يروج لها البعض ويحاول فرضها. وفي هذا الإطار يلزمنا أن نحذر من محاولات فرض قيم غريبة على مجتمع ما، بدعوى أنها من حقوق الإنسان.

وتطرق الجبير في كلمته إلى التسهيلات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين دون تمييز، والابتعاد عن أي تسييس.

ولفت إلى رؤية المملكة 2030 جاءت لتكون منهجا يحدد السياسات العامة والبرامج والمبادرات، وتوظيف إمكانات المملكة في 3 محاور تتلخص في مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

وأبرز الجبير دور السعودية في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، أبرزها النزاع العربي الإسرائيلي، والانتهاكات الجسيمة ضد أقلية الروهينجا في ميانمار، ومحاربة التطرف والإرهاب، ليس على الصعيد الوطني فقط بل على المستويين الإقليمي والدولي.

إضافة لذلك أبرز الجبير دور المملكة الثابت في دعم اليمن ومساندة شعبه وحكومته الشرعية في مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران التي تعد السبب الرئيس للنزاع في اليمن منذ احتلالها للعاصمة صنعاء، وما نتج عن ذلك من أزمة إنسانية، وممارستها أبشع صور الإرهاب وحصار المدن ومنع دخول الغذاء والدواء ونهب القوافل الإغاثية والتجارية، وتجنيد الأطفال واستغلال المدنيين كدروع بشرية.

من جهة أخرى بحث الجبير مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية التشيك مارتن ستروبنسكي، ووزير خارجية سلوفاكيا إيفان كوركوك، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا كارل آريافيك، سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين المملكة وتلك الدول.

كما بحث الجبير مع المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد الحسين بمقر الأمم المتحدة في جنيف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.