قيادات دينية تثمن جهود الملك سلمان في نشر السلام والدعوة للتعايش

الأربعاء - 28 فبراير 2018

Wed - 28 Feb 2018

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0639u064au0633u0649 u064au062au062du062fu062b u0641u064a u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u062du0648u0627u0631 u0641u064a u0641u064au064au0646u0627 (u0648u0627u0633)
محمد العيسى يتحدث في مؤتمر الحوار في فيينا (واس)
ثمن عدد من القيادات الدينية وصانعي السياسات والدبلوماسيين الذين حضروا مؤتمر فيينا للحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في الدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لنشر ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح، ونشر السلام ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم، جنبا إلى جنب مع جهوده في استقرار الأمم والشعوب وحمايتها من التطرف الذي يحض على العنف والكراهية، ومكافحة العنف والإرهاب على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، وهي من أسس ثوابت المملكة على مختلف الأصعدة، ومن خلال مشاركتها وتأسيسها عددا من المؤسسات الإقليمية والدولية، ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز الملك سلمان العالمي، والمركز العالمي لمكافحة التطرف والإرهاب (اعتدال)، ومركز الحرب الالكترونية، والجهود العظيمة التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي.

وكان مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، ختم لقاءه الثاني بعنوان "الحوار بين الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي" الثلاثاء الماضي، والذي نظمه المركز خلال الفترة من 26 إلى27 فبراير 2018، استكمالا للنجاح الذي حققه اللقاء في دورته الأولى عام 2014، والذي شكل مساهمة إضافية في مسيرة المركز العالمي للحوار كمنظمة دولية فريدة تجمع بين الدول المؤسسة وفي مقدمتها السعودية، صاحبة المبادرة بالشراكة مع النمسا وإسبانيا والفاتيكان، كعضو مؤسس مراقب في مجلس الأطراف، وممثلين لمجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، ومجلس استشاري يتكون من مئة عضو من أتباع أديان وثقافات متنوعة في العالم.

حضر اللقاء الدولي الثاني ممثلون عن مجلس أطراف المركز والمنظمات الدولية، عن النمسا، والسعودية، وإسبانيا، والفاتيكان، والممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، والبطريرك برثولماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني، ورئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

كما تشارك رابطة العالم الإسلامي ممثلةً في رئيسها الدكتور محمد العيسى، ومنظمة التعاون الإسلامي ممثلة في أمينها العام الدكتور يوسف العثيمين.

ونوه عدد من كبار القيادات الدينية وصانعي السياسات في ختام فعاليات اللقاء الدولي الثاني بجهود السعودية من أجل استقرار المجتمع الإنساني، قائلين "إن المملكة بحكم مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية، وقوة تأثيرها في القرار العالمي، أخذت على عاتقها مهمة الدعوة إلى السلام

والحوار ومكافحة الأفكار الشاذة التي تغذي ثقافة العنف وخطاب الكراهية في المجتمع الإنساني، وهي جهود كبيرة لا ينكرها أحد من أجل استقرار المجتمع الإنساني.

وأكدوا أن منهج المملكة الثابت والواضح في علاج المشكلات وهو الحوار والدعوة للتعايش الإنساني، هو مبدأ إسلامي أصيل في حل المشكلات، مثمنين جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الساعية إلى مكافحة التطرف ومناهضة دعوات العنف، والسعي إلى إحلال السلام في شتى بقاع العالم من خلال الحوار، عادين ما تقوم به المملكة جهودا ضخمة لتحقيق التعايش المشترك في ظل المواطنة المشتركة، ومكافحة التطرف والإرهاب في العالم بأسره.

وقالت القيادات الدينية وصانعو السياسات والدبلوماسيون إن نهج المملكة في الحوار واتخاذه مبدأ ووسيلة مهمة في معالجة مختلف القضايا والمشكلات والأحداث التي تتعرض لها مناطق مختلفة من العالم، إنما يؤكدان التزام المملكة بمنهج الإسلام ودعوته إلى الحوار في حل المشكلات، والقضاء على الصراعات وإعلاء وإرساء قيم السلام والتسامح الإنساني والحضاري، لكي تنعم البشرية بالسلام والأمن والاستقرار.

وأعربوا في مداخلاتهم وتصريحاتهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على حرصهما على استقرار العالم، بما يحقق السلام والأمن والأمان للمجتمعات الإنسانية.