خبيران اقتصاديان: سحب المونديال من قطر انهيار لاقتصادها

الثلاثاء - 27 فبراير 2018

Tue - 27 Feb 2018

أكد المحللان والخبيران الاقتصاديان راشد الفوزان وطارق الشامخ أنه في حال سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر فإن خسائر الأخيرة ستكون بلا حدود.

وقال الفوزان» سيؤثر ذلك بشكل كبير على اقتصادها وموازنتها، كما ستتأثر سمعة الدولة ومصداقيتها كثيرا، مما يعني عدم الثقة بها مستقبلا، إضافة إلى أن سحب البطولة سيكلفها افتقاد التعامل مع شركات عالمية، مما يفقدها استثمارات أجنبية».

وأضاف «ماذا ستفعل قطر ـ حال سحب تنظيم المونديال ـ في العقود التي وقعتها للاهتمام بالبنى التحتية من ملاعب وفنادق ومستشفيات، ومطارات، وطرق، وموانئ جديدة، ومطاعم، وأماكن ترفيه، ومراكز إعلامية، ومراكز للتسوق؟ وكيف ستستثمرها، فهي خسرت كثيرا من أجل الحصول على عائدات تنظيم المونديال. أتوقع أنه في حال سحب المونديال فلن تنهض قطر بسهولة من كبوتها، وسيتعثر اقتصادها سنوات طويلة، فالأضرار حينها لا يمكن حصرها»، فيما علق عضو مجلس إدارة الاتحاد السابق، والمحلل الاقتصادي طارق الشامخ على ذلك قائلا: في حال تم سحب المونديال من قطر فإن الخسائر ستكون كارثية ووخيمة، لأن كل الاستثمارات التي تمت كانت من أجل ملايين الزوار المتوقع حضورهم إلى قطر خلال المونديال، وعدم إقامة المونديال يعني أن كل هذه المنشآت والاستثمارات ستكون خالية، علما بأن قطر أنفقت فيها مئات المليارات، وغياب المردود سيهدد اقتصاد قطر في كل جوانبه، كما سيؤثر ذلك على سمعة البلد، حيث ستوصف بأنها راعية للفساد والشبهات، وهو ما يجعل الدول والشركات والبنوك العالمية تتردد في التعامل معها مستقبلا.

وكانت مجلة «فوكس» الألمانية أشارت إلى اقتراب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، وإسناده إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إنجلترا، مبينة أن الفيفا سيتخذ قراره في نهاية الصيف المقبل، بعد أن تلقى إثباتات تشير إلى شراء أصوات من قبل قطر من أجل الفوز بحق التنظيم.

500 مليون دولار أسبوعيا

وكانت قطر قد وقعت 90% من عقود مونديال 2022م، كما صرح بذلك وزير المالية علي شريف العمادي الذي ذكر خلال أحاديث إعلامية رسمية سابقة أن قطر تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار أمريكي في بناء البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022، مضيفا «سوف يستمر هذا الأمر في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».

20 مليارا عجز في عامين

عرفت قطر في العامين الماضيين أول عجز في ميزانيتها منذ 15 عاما، حيث قدر في العامين الماضيين بنحو 20 مليار دولار، وذلك بسبب الأعمال الكبيرة في منشآت البنية التحتية الخاصة باستضافة كأس العالم.

تخفيض ميزانية المونديال

وكانت قطر قد خفضت الميزانية التي خصصتها لاستضافة المونديال بنسبة تتراوح بين 40 و50%، بحسب ما أكده الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطري حسن الذوادي لـ CNN.

314 مليار دولار تكلفة تقديرية لمونديال قطر:

- 138 مليار دولار لبناء ملاعب جديدة تحتضن المباريات

- 61.8 مليار دولار تكلفة إنشاء فنادق للبعثات والجماهير

- 38.6 مليار دولار لتكييف الملاعب

- 40 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للمواصلات

-36.1 مليار دولار تكلفة بناء مدينة لوسيل (يتم تشييدها شمال الدوحة وتبلغ مساحتها الإجمالية 38 كلم2).