أحمد صالح حلبي

القويحص وأمانة العاصمة المقدسة

الثلاثاء - 27 فبراير 2018

Tue - 27 Feb 2018

يدخل معالي المهندس محمد بن عبدالله القويحص أروقة أمانة العاصمة المقدسة حاملا العديد من الملفات، البعض منها سبق أن طرحها كأفكار حينما كان مديرا عاما لمديرية المياه بمنطقة مكة المكرمة، ثم مستشارا بإمارة المنطقة، وقد يكون طرح بعضا منها داخل أروقة مجلس الشورى من خلال عضويته بالمجلس.

وبين دخوله السابق والحالي تغييرات عدة، البعض منها قد يلمسها كواقع عملي، والبعض الآخر قد تكون غائبة عنه، لكن الأبرز اليوم أنه يدخل مبنى الأمانة كأمين للعاصمة المقدسة يملك الكثير من الصلاحيات التي تمكنه من طرح أفكاره بشكل مباشر، والعمل على تنفيذها، مقرونة ببرامجه الخدمية التي كان يتمنى تنفيذها.

وإن كان ثمة من يرى أن الخطوة الأولى لمعاليه هي ترتيب الأوراق، وإصلاح الأخطاء، وإلغاء تواجد المنتفعين، وأن الوقت غير مناسب لطرح مطالب المواطنين ومشاكلهم، فإني لا أطلب من معاليه سوى السير في شوارع مكة المكرمة وطرقاتها ليدرك حجم المعاناة التي يعانيها المواطنون نتيجة لكثر الحفريات والمطبات والأرصفة المتهالكة والأشجار الجافة، ويلمس تلك المعاناة شخصيا.

أما الحدائق العامة فلا نقول إنها غائبة، لكنها حاضرة بأسمائها، غائبة بفوائدها، فما أكثرها أسماء، وما أقلها فعلا، فالبعض منها مجرد أراض بأسوار، لا شجر بها ولا ماء.

وبعيدا عن الشوارع المتهالكة والحدائق الغائبة، نود أن يقف معاليه على حقيقة مشروع كوبري النوارية الجميل في تصميمه على الورق، والغريب في تنفيذه على الواقع، ويسأل عن الكيفية التي تم بها تنفيذ هذا الكوبري، وهل تم وفق كراسة الشروط والمواصفات التي طرحت، أم وفق متطلبات الوقت؟

وما نود من معالي الأمين المهندس محمد القويحص أن يسأل عن كبار موظفي الأمانة، ومسميات وظائفهم، والأعمال المناطة بهم، ومن هم المعينون كمستشارين ومساعدين من خارج أروقة الأمانة، ويتقاضون مرتبات شهرية تفوق مرتبات الموظفين الرسميين، دون أن يقدموا أي عمل يذكر.

وبعيدا عن كل هذا فإن ما يحتاج إليه المواطنون من معالي المهندس محمد القويحص أن يقوم بزيارة مفاجئة للبلديات الفرعية، ليتعرف علي مواعيد حضور رؤساء البلديات الفرعية، ويدرك معاناة المواطنين من تأخر دوام الرؤساء والموظفين.

ويبقى السؤال الأبرز والأهم لمعالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص: هل سنجد من معاليكم يوما ما إجابة لأسباب تعثر مشروع ميدان الستين، الذي مضت على إغلاقه أعوام عدة دون أي عمل سوى وضع صبات خرسانية، لتحويل مسار السيارات، وحفريات لا تتجاوز أمتارا، وضرر أصاب أصحاب المحلات التجارية!

وأقول لمعالي الأمين المهندس محمد القويحص إن الحديث يطول والمطالب تكثر، وأمام معاليكم الكثير من المهام التي تحتاج إلى متابعة وتنفيذ، ولا أريد إزعاج معاليكم بطرح مطالب أخرى، لكني آمل من معاليكم، وقد عرفتك شخصا عمليا، أن تفتح أبوابك لاستقبال المواطنين والاستماع لمشاكلهم، فجعبتهم مليئة وينتظرون من يسمع معاناتهم ويعمل على إزالتها.