المعلمي: السعودية قدمت مساعدات لـ100 دولة وتجاوزت المتفق عليه دوليا

الاثنين - 26 فبراير 2018

Mon - 26 Feb 2018

بدأت اليوم جلسات منتدى الرياض الدولي الإنساني الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال.

وفي الجلسة الأولى أوضح مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله المعلمي، أن هذا هو العمل الإنساني الذي نجتمع فيه من أجل 135 مليون إنسان يحتاجون إلى أن يظهر العالم لهم، وأن كوكبنا الذي نعيش عليه ليس إلا قرية صغير في ملكوت الله، وأن البشر جميعا أخوة في الإنسانية، وأن من أحيا نفسا واحدة فكأنما أحيا الناس جميعا، مبينا تقديرات الأمم المتحدة لاحتياجات الإغاثة الإنسانية التي بلغت 22.5 مليار دولار.

وأبان أن المملكة تبادر دوما على مد يد العون والإسناد إلى كل بقاع الأرض، حيث بلغ عدد الدول المستفيدة من العون السعودي بمختلف أشكاله وصوره نحو 100 دولة، حيث ارتفعت نسبة المساعدات السعودية إلى إجمالي الدخل القومي لتتجاوز 0.7% المتفق عليها دوليا، مستذكرا المبادرة الأخيرة التي أطلقتها المملكة وشقيقاتها من دول التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار، مضيفا أن المبادرة ستؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى العون الإنساني في اليمن، مؤكدا أن المملكة سجلها ناصع ومشرف في العمل الإنساني.

عقب ذلك ألقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى رشيد خاليكوف كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوترييس، عبر خلالها عن سعادته البالغة بالمشاركة في أعمال المنتدى، متناولا مساعدة المحتاجين التي حث عليها الدين الإسلامي بواسطة التبرعات والمنح والزكاة التي تعد أحد أركان الدين الإسلامي، وتضمن إعطاء الأموال للمحتاجين، وتحقق التكافل الاجتماعي.

وأشار إلى أن المملكة تعد من أهم الدول في العالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والحد من الفقر والجوع والأمراض المعدية، موضحا أن المبادرة لعقد منتدى الرياض الدولي الإنساني يعد خطوة حكيمة لدعم الأعمال الإنسانية، ويشير لأهمية المملكة.

وفي الجلسة رفيعة المستوى الأولى عن المساعدات الإنسانية، قال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة إن التحديات الكبيرة التي تواجه العمل الإنساني في مناطق مختلفة من العالم تحتم إعادة النظر في السياسات والإجراءات والأنظمة بما يمكن الجهات التي تقدم العمل الإنساني من الحصول على أكبر قدر من تنفيذ المساعدات الإنسانية على الأرض، مبينا أننا نعيش في زمن يحتاج إلى مزيد من تمويل العمليات الإنسانية، وهذا يجعلنا أكثر احتياجا للعمل سويا في إيجاد مبادرات جديدة والتنسيق بين الجهات المانحة والجهات المنفذة، وأن نحول المجتمعات المستفيدة إلى مجتمعات فاعلة ومنتجة.

وقال رئيس وحدة المساعدات الإنسانية السويسرية نائب رئيس الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون مانويل بيسلر، إن تقديم المساعدات الإنسانية لا يحل المشكلات السياسية، مطالبا بالعمل معا مع الشركاء لإنفاق الأموال بطريقة فعالة، وأن يكون لدينا طرقا ووسائل جديدة لتوصيل المساعدات لمستحقيها والتغلب على التحديات.

فيما أشار مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان الشامسي إلى أن المملكة دائما سباقة وتعمل بالخفاء ودون رياء في تقديم المساعدات للمحتاجين، وآخرها تقديم العون للمنكوبين في الغوطة الشرقية.

وأضاف، إننا نواجه تحديات كبيرة في مجال العمل الإنساني وعلينا أن نبذل الجهود ونضع آلية وننسق فيما بيننا ونتمسك بمبادئ العمل الإنساني لتخطى الأزمات.

من جهته أكد وزير الدولة للتنمية الدولية ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بالمملكة المتحدة اليستر بيرت، أن أسباب الحاجة للعمل الإنساني تغيرت، مشيرا إلى أن الأطفال والنساء هم الأكثر استهدافا في الصراعات ولا بد من حمايتهم، كما ينبغي النظر لأسباب الصراعات، ونشر الوعي والمرونة في العمل الإنساني، والمساءلة، والشفافية لكي نحدث فارقا في عملنا.

وتطرق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول للمشكلات التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية، وقطاع غزة، في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية.

من جانبها أشارت المديرة العامة لمعهد التنمية الخارجية الدكتورة سارة بانتوليانو إلى أن هناك تغيرا في مفهوم العمل الإنساني، لذلك نحتاج إلى نموذج بديل، وثقافة جديدة للعمل الإنساني نعمل على ضوئها.

عقب ذلك عقدت الجلسات الفرعية للجلسة الأولى التي تناولت موضوعات ربط المساعدات الإنسانية والتنموية، وتطوير السياسات في ظل البيئة التشغيلية المتغيرة للنزوح العالمي، وتطوير الاستجابة الإنسانية من خلال البحوث الأكاديمية.

فيما عقدت جلسة ثنائية مع شخصية مؤثرة في المجال الإغاثي، تحدث فيها مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الدفاع المدني والطوارئ والقضاء على آثار الكوارث الطبيعية في روسيا الاتحادية.