إيران تتحدى هدنة سوريا وتلتزم بضرب المعارضة

الاحد - 25 فبراير 2018

Sun - 25 Feb 2018

أكد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري أن إيران والنظام السوري سيواصلان الهجمات على ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في تحد صارخ للقرارات الدولية بفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوما.

وقال باقري في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية «سنلتزم بقرار وقف إطلاق النار وستلتزم سوريا كذلك. أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها (إرهابيون) غير مشمولة بوقف إطلاق النار و(عمليات) التطهير ستستمر هناك»، بحسب تعبيره.

وأضاف «ستستمر مواجهة الإرهابيين مثل جبهة النصرة. لقد تم أخذ عدد من الأمور بعين الاعتبار لكي يتمكن أهالي هذه المناطق من الاستمرار بحياتهم اليومية. وفي غضون الأشهر المقبلة سيتم تطهير سوريا بالكامل».

وعادة تتخذ إيران والنظام السوري صفة «إرهابيين» لتبرير الهجمات ضد المعارضة المسلحة أو حتى المدنيين، كما هو الحاصل في الغوطة الشرقية بدمشق.

وفعليا، تجددت غارات النظام السوري أمس على الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحا الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما في الغوطة الشرقية، وقد قتل نحو 519 مدنيا خلال سبعة أيام من القصف.

وذكر المرصد أن غارات جوية استهدفت بعد دقائق من الإعلان عن قرار مجلس الأمن إقرار هدنة في سوريا مناطق في الغوطة الشرقية، خاصة في دوما والشيفونية، حيث قصفت طائرات بلدة الشيفونية في الجيب الخاضع للمعارضة.

كما قتلت امرأة وأصيب 7 مدنيين جراء قصف من مدفعية النظام على مدينة حمورية بالغوطة الشرقية. وقال المرصد في بيان صحفي «تعد هذه أول قتيلة مدنية تفارق الحياة بعد صدور قرار مجلس الأمن أمس الأول»، مشيرا إلى أن 4 قذائف مدفعية استهدفت مدينة حمورية.

ولفت المرصد إلى أن قصفا للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في بلدتي حوش الضواهرة والشيفونية، الواقعتين عند أطراف مناطق سيطرة الفصائل بالغوطة الشرقية، بينما نفذت الطائرات الحربية لنظام الأسد غارة على مناطق في بلدة بيت سوى، مما تسبب بأضرار مادية.

في المقابل، أعلنت المعارضة السورية مقتل 25 عنصرا من القوات الحكومية في الغوطة الشرقية صباح أمس. وبدأت القوات الحكومية السورية عملية اقتحام الغوطة من محاور عدة صباح أمس.

وقالت مصادر إعلامية إن قوات الجيش السوري والقوات الموالية له بدأت عملية اقتحام بلدات الغوطة من محاور جوبر وحرستا وبلدات حزرما الزريقية والنشابية في الغوطة الشرقية.وأكد المصدر أن «القوات الحكومية حققت تقدما على جبهة حرستا ضد مسلحي حركة أحرار الشام، كما قصف سلاح الجو مواقع وتحركات جبهة النصرة في بلدات زملكا وعربين والنشابية في الغوطة الشرقية».