تقييم السيرة الذاتية يبدد حلم أطباء بالتخصص

الاحد - 25 فبراير 2018

Sun - 25 Feb 2018

فيما فصلت الهيئة الصحية للتخصصات الطبية في بيانها أمس الأول ردا على انتقادات لاختبارها الخاص بحصول طلبة الطب على الرخصة المهنية، تجاهلت الرد على الانتقادات لعدم دقة تقييم السيرة الذاتية للطالب، والذي يشكل واحدا من ثلاثة معايير ويستحوذ على 20% من إجمالي النسب.

ويؤثر النقص ولو بدرجة واحدة في تقييم السيرة الذاتية في فرص قبول الطبيب في التخصص نظرا لشدة المنافسة، بحيث لا تتجاوز الفروقات بين درجات المقبولين الأجزاء من الدرجة الواحدة.

ووصف أطباء متضررون معايير تقييم السيرة الذاتية بغير الواضحة، فضلا عن صعوبة الوفاء بالمتطلبات الجديدة للهيئة في السيرة الذاتية هذا العام، مشيرين إلى نماذج أوفت بالمتطلبات وحصل أصحابها على تقييم سيئ جدا.

ورصدت «مكة» اعتراضات الأطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت الاستفسارات لمتحدث هيئة التخصصات عبدالله الزهيان، وراسلته مرارا برسائل نصية بالأسئلة، ولم يصل الرد حتى وقت تحرير هذه المادة.

وتواصل أطباء مع الصحيفة، متحدثين عن تهديد تقييم السيرة لقبولهم في دراسة التخصص بعد الطب العام، كما يحرم التقييم غير العادل للسيرة الطبيب من درجات تؤثر في فرص قبوله في تخصص تقل فيه الكفاءات الوطنية، موضحين أن تقييم السير الذاتية المرسلة لهم الأسبوع الماضي كان صادما ومجحفا وغير مهني - بحسب وصفهم، مدللين على ذلك بأن كثيرا من الأطباء اعترضوا على التقييم عبر الموقع الالكتروني المخصص لذلك، ودفعوا الرسوم المقررة للاعتراض وإعادة التقييم بواقع 300 ريال، وحصلوا على نقاط إضافية خلال 10 دقائق فقط من دفع المبلغ، وهي فترة غير كافية لمراجعة التقييم الأول وتصحيحه.

11 من 20

طبيب عام «تحتفظ الصحيفة باسمه» يعمل بعسير قال إنه خريج 2017 في كلية طب جامعة الملك خالد بأبها بمعدل 4.13 من 5، ويعمل بأحد مستشفياتها، تقدم لاختبار الهيئة بهدف التخصص في الطب الباطني بجدة، غير أنه صدم بتقييم سيرته الذاتية بـ11 من 20، وحين اعترض ودفع رسوم إعادة التقييم حصل على درجة إضافية، وبعد سفره لمقر الهيئة في الرياض، قيل له إن الراعي الذي تتضمنه سيرته الذاتية غير مقبول لديهم، وبعد تعديله لراع آخر تقبله الهيئة أيضا لم يمنح الدرجتين الخاصتين بتوفر راع له، ولم يتغير تقييم سيرته.

2 من 20

وتحدثت خريجة في كلية طب جامعة أم القرى لـ»مكة» عن حصولها على 2 من 20 كتقييم لسيرتها الذاتية رغم إعدادها للسيرة مع صديقتها وزميلة دراستها التي حصلت على تقييم 6 من 20، وكانتا مشتركتين في الأبحاث والدورات نفسها.

وبعد الاعتراض ودفع الرسوم وصلها خلال أقل من 10 دقائق تقييم آخر بـ5 درجات إضافية، فيما حصلت صديقتها على 5 درجات إضافية أيضا بعد بضع ساعات أخرى، وأضافت أن استيفاء متطلبات سيرتها الذاتية كلفها الكثير، ولا سيما لحضور الدورات التدريبية، ووصفت المتطلبات الجديدة بالتعجيزية.

11 من 20

وقال طبيب في سنة الامتياز بكلية طب جامعة الطائف، يرغب في التخصص في مجال الجراحة إنه حصل على 11 من 20 في التقييم، وحين اعترض ودفع المبلغ المطلوب وصله الرد بعد دقيقتين بالضبط بدرجة التقييم نفسها رغم أن المدة لا تكفي مطلقا لإعادة مراجعة 12 مستندا مرفقة في السيرة الذاتية وإعادة التقييم.

نقاط السيرة الذاتية المطبقة للمرة الأولى في 2018

• نقطتان لبحث منشور بمجلة معتمدة لدى الهيئة

• نقطتان لبحث مشارك فيه حتى ولو لم يكن منشورا

• نقطة لبحث يكون فيه الطبيب الباحث الأول

• نقطتان لدورات تطويرية تعليمية - يكتفى بدورتين

• نقطتان للمشاركة في أنشطة صحية موجهة للمجتمع

• نقطة لتقديم بحث في مؤتمر

• نقطتان لكون الطبيب ضمن قائمة عميد كليته الشرفية

• نقطتان للخبرة 6 أشهر

• نقطتان لوجود راع يتولى دعم الطبيب بدفع تكلفة دراسته

• نقطتان لاختيار العمل بمنطقة طرفية

• نقطتان لـ4 وثائق في التخصص المطلوب

توزيع نسب قبول الطالب للحصول على ترخيص مزاولة المهنة

50 % لاختبار القبول

30 % لمعدل التخرج

20 % لتقييم السيرة الذاتية

ملخص الاعتراض على تقييم السيرة الذاتية بحسب فيديو أعده المتضررون

• وجود فرق في التقييم بين السير لأطباء قدموا وثائق متطابقة

• إعادة التقييم بعد الاعتراض ودفع رسم الـ300 ريال تتم خلال دقائق لا تكفي لمراجعة المستندات المرفقة بدقة

• رفض أبحاث بحجة المجلة الناشرة وقبول أخرى نشرت في المجلة نفسها

• وضع درجتين على وجود راع يدعم الطبيب، وهذا لا يمكن الحصول عليه للطبيب حديث التخرج

• عدم وضوح معايير التقييم وأسباب خصم الدرجات ليتلافاها الطالب مستقبلا