عشرات القتلى بتجدد القصف الجوي لنظام الأسد على الغوطة الشرقية

السبت - 24 فبراير 2018

Sat - 24 Feb 2018

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 29 مدنيا، بينهم خمسة أطفال أمس جراء قصف الطيران الحربي على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، التي تتعرض لقصف عنيف لليوم السابع على التوالي.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في بيان صحفي، أن القصف استهدف بلدات دوما، وحرستا وزملكا، وبيت سوى، والشيفونية.

يأتي ذلك بعد أن أرجأ مجلس الأمن مساء أمس الأول ولمدة 24 ساعة، تصويتا على وقف لإطلاق النار في سوريا، حسبما أعلن سفير السويد لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج.

وقال سكوج «أشعر بالإحباط الشديد لعدم تمكننا من تبني قرار للتخفيف من معاناة الشعب السوري».

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي حملت روسيا المسؤولية عن التأخير، وقالت: إنه أمر «لا يصدق» أن تعطل التصويت على وقف لإطلاق النار يسمح بتقديم مساعدات إنسانية في سوريا.

وتساءلت هالي «كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا قبل أن يوافق مجلس الأمن على إجراء هذا التصويت؟»، وحثت على إجراء التصويت مساء الجمعة، مؤكدة أن «الشعب السوري لا يمكنه الانتظار».

وطبقا للمرصد، اندلعت حرائق في ممتلكات مواطنين في المناطق التي شهدت عمليات قصف جوي، حيث شوهدت النيران تندلع في ممتلكات مواطنين في كل من حمورية وسقبا، نتيجة قصف بقذائف قالت مصادر إنها تحوي مواد حارقة.

وحسب المرصد، يرتفع عدد القتلى المدنيين ممن قضوا منذ الأحد الماضي إلى 474 مدنيا، بينهم 114 طفلا و64 مواطنة.

على الصعيد نفسه، تتواصل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على مناطق في وسط دمشق وأماكن أخرى في أطرافها وضواحيها.

وقال المرصد في بيانه: إن قذائف سقطت صباح أمس على مناطق في شارع بغداد وساحتي السبع بحرات والمحافظة بوسط دمشق، متسببة في مزيد من الأضرار المادية، ومعلومات مؤكدة عن وقوع إصابات.

تحييد 1931 كرديا

إلى ذلك أعلن الجيش التركي أمس عن تحييد 1931 من وحدات حماية الشعب الكردية (حزب العمال الكردستاني وداعش) منذ بدء عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمال غرب سوريا. وعادة ما يستخدم الجيش مصطلح «تحييد» للإشارة إلى قتل أو أسر أو إصابة مسلحين يشنون هجمات ضده.

وفي 20 يناير الماضي، أطلق الجيش التركي مع الجيش السوري الحر المعارض، عملية «غصن الزيتون» مستهدفة عفرين الخاضعة لسيطرة أكراد سوريا، وتعد تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) فرع حزب العمال الكردستاني التركي (بي كيه كيه) في سوريا.

جولة إردوغانية

في غضون ذلك، يبدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غدا جولة أفريقية تستغرق خمسة أيام، تشمل الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي. جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي للرئاسة التركية أمس، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.

ويستهل إردوغان جولته بزيارة للجزائر التي يزورها للمرة الثانية بصفته رئيسا. وعقب الجزائر ينتقل في 28 فبراير إلى أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يزور موريتانيا، ومنها ينتقل إلى السنغال التي تربطها علاقات مثالية مع تركيا.

وفي ختام جولته يزور إردوغان مالي، حيث لفت بيان الرئاسة التركية إلى أن زيارة إردوغان إلى موريتانيا ومالي تحمل أهمية تاريخية، كونها أول زيارة على مستوى رئيس تركي يزور هذين البلدين.

والجولة الأفريقية هي الثانية لإردوغان في غضون شهرين، حيث زار السودان وتشاد وتونس في الفترة من 24 إلى 27 ديسمبر الماضي.