رئيس هيئة الثقافة لـ مكة : يأس المثقفين مبرر

الجمعة - 23 فبراير 2018

Fri - 23 Feb 2018

«لن أعقد اجتماعات لأقول للمثقفين بأنني مختلف عن كل مسؤول سابق، ولكني أفضل أن يحكموا علي من خلال النتائج التي سيرونها قريبا» رسالة بداية بعث بها رئيس الهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد المزيد عبر «مكة» للمثقفين، مبديا في حديثه للصحيفة تفهمه لحالة اليأس التي لازمتهم خلال الفترة الماضية، ومؤكدا على أن بناء الثقة يأتي بالعمل الفعلي على الأرض.

وعد المزيد أن قضية عدم وضوح الأنظمة والقوانين للمبدعين والمثقفين والفنانين، واستغراق وقت طويل في استخراج التصاريح كانت هي أبرز المشكلات التي واجهتها الهيئة مع انطلاقتها، مضيفا «طبيعة الأنظمة أنها تحتاج وقتا في التطوير والاعتماد والتنفيذ، ونعرف أن هذا تحد، ولكن علينا أن نتعامل مع كل التحديات ونستمتع بذلك».

وكان المزيد قد تحدث في أول لقاء ثقافي له، منذ توليه رئاسة الهيئة العامة للثقافة، وذلك في ديوانية تراثنا بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث أخيرا، بحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله، حيث قدم للحضور عرضا عن أبرز ملامح عمل الهيئة في الشأن الثقافي خلال المرحلة المقبلة.

وعبر عن سعادته بوجود أنشطة ذات طابع ثقافي وفني تقام بإشراف جهات مختلفة مثل هيئة الترفيه، مشيرا إلى أن هذا الدور يتكامل مع دور الهيئة العامة للثقافة، قائلا: هدفنا ليس السيطرة على النشاط الثقافي وإنما نشر الثقافة، إذا وجدت أن هناك 10 مسرحيات تنفذها هيئة الترفيه، فإنني سأطلب منهم أن ينفذوا 1000 مسرحية.

وفي إجابته على سؤال للصحيفة حول دور الهيئة في حل المشكلات المادية لجمعية الثقافة والفنون، قال إن دراسة مستفيضة تجري حاليا لتحديد الآليات والأفكار الأنسب لمساعدة الجمعية بالتفاهم مع إدارتها، مضيفا «من الصعب القول بدعم أي جهة حاليا، الدعم المادي بحد ذاته ليس حلا لأي مشكلة كما أن الاعتماد عليه لا يضمن الاستمرارية، نريد أن تكون الجمعية مثل أي منشأة تدعم نفسها بنفسها».

محاور العمل المقبلة للهيئة العامة للثقافة

1 إيجاد إطار قانوني ينظم العمل الثقافي ويسهل الحصول على تراخيص لفعالياته، كما يكفل حقوق الملكية الفكرية، وحماية المبدع والمثقف ليمارس دوره دون مضايقات.

2 الدعم والمساعدة، ويشملان توفير التمويل لبعض المبادرات وتقديم المظلة الحكومية، وإطلاق صندوق لدعم المبدعين، وحاضنات أعمال للفن داخل وخارج المملكة.

3 التدريب والتعليم المستمر، ودعم إنشاء المعاهد المتخصصة في مجالات الفنون والموسيقى وصناعة الأفلام، واستقطاب الخبرات العالمية وابتعاث المبدعين لدورات تدريبية.

برامج عمل إضافية أعلنها رئيس الهيئة

  • برنامج خاص بالمحافظة على التراث.

  • برنامج للتعاون الثقافي الدولي.

  • تصوير الأفلام والأعمال التاريخية والاجتماعية.

  • مبادرة مشتركة مع وزارة التعليم.

  • برامج لدعم الترجمة وثقافة الطفل.


أرقام من عمل الهيئة

150 مثقفا من مختلف مناطق المملكة شاركوا في ورشة العمل

3700 شخص في المملكة شاركوا في استبيان حول الأنشطة الثقافية المفضلة لديهم

13 مدينة تواصلت معها الهيئة لترتيب الفعاليات المناسبة لها

9 دول تم التفاهم معها لاعتماد أيام ثقافية متبادلة خلال السنوات الخمس المقبلة