الجبير: لا عودة للسفير السعودي قبل تشكيل حكومة ألمانية

الأربعاء - 21 فبراير 2018

Wed - 21 Feb 2018

أوضح وزير الخارجية عادل الجبير أنه لا يمكن توقع عودة السفير السعودي الذي تم سحبه من برلين في نوفمبر الماضي قبل تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا.

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «يمكنني أن أقول لكم إننا لسنا سعداء بالتصريحات التي صدرت مؤخرا من الحكومة الألمانية. نريد ضمان أن السعودية لا يتم معاملتها مثل كرة القدم».

وأكد الجبير أنه يعد العلاقات الألمانية - السعودية «ممتازة» من الناحية المبدئية، وقال «نحن نثمن ونقدر هذه العلاقات، لكن لدينا مشكلة مع التعليقات التي صدرت من مسؤولين ألمان ونريد التعبير بوضوح عن استيائنا من هذه التعليقات، لنرى ما سيحدث في تشكيل الحكومة (الألمانية) الجديدة. نأمل أن يكون بالإمكان إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه».

يذكر أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل انتقد خلال مؤتمر صحفي في 16 نوفمبر الماضي السياسة الخارجية السعودية في الشرق الأوسط، وعقب تلك التصريحات بيومين تم الإعلان عن سحب السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان من ألمانيا.

وحاول جابريل التخفيف من وقع تصريحاته قبيل عيد الميلاد (الكريسماس) خلال مقابلته مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، حيث قال «تعليقاتي عن الأزمة اللبنانية لا ينبغي اعتبارها هجوما على دولة معينة في المنطقة، ولا حتى السعودية». ورغم ذلك لم يتمكن جابريل بهذه التصريحات من دفع السفير السعودي للعودة إلى ألمانيا.

يشار إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان جابريل سيظل عضوا في الحكومة الألمانية الجديدة. وشارك الجبير مطلع هذا الأسبوع مثل جابريل في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن. ولم يتم الإعلان عن لقاء بين الوزيرين على هامش المؤتمر.

من جهة أخرى نقل الجبير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لرئيس بلغاريا رومن راديف، وذلك خلال استقبال أمس بمقر الرئاسة البلغارية في العاصمة صوفيا.

وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبما يخدم التطلعات في البلدين الصديقين.

كما التقى الجبير أمس أيضا رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في مقر المجلس بالعاصمة صوفيا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين السعودية وبلغاريا، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة وبما يخدم التطلعات في البلدين الصديقين.