المطر يغلق أنفاقا في جدة ويقطع الكهرباء

فيما تسببت أمطار جدة أمس في إغلاق 4 أنفاق لثلاث ساعات وانقطاع الكهرباء عن المنازل وتعطل إشارات المرور، سخر مواطنون من دعوة وجهتها أمانة المحافظة للسكان بتصوير مواقع تجمعات مياه الأمطار لمعالجتها، منتقدين الأداء في مواجهة الأمطار الذي وصفوه بالضعيف

فيما تسببت أمطار جدة أمس في إغلاق 4 أنفاق لثلاث ساعات وانقطاع الكهرباء عن المنازل وتعطل إشارات المرور، سخر مواطنون من دعوة وجهتها أمانة المحافظة للسكان بتصوير مواقع تجمعات مياه الأمطار لمعالجتها، منتقدين الأداء في مواجهة الأمطار الذي وصفوه بالضعيف

السبت - 22 نوفمبر 2014

Sat - 22 Nov 2014



فيما تسببت أمطار جدة أمس في إغلاق 4 أنفاق لثلاث ساعات وانقطاع الكهرباء عن المنازل وتعطل إشارات المرور، سخر مواطنون من دعوة وجهتها أمانة المحافظة للسكان بتصوير مواقع تجمعات مياه الأمطار لمعالجتها، منتقدين الأداء في مواجهة الأمطار الذي وصفوه بالضعيف.



موجة استنكار



وأثار تبرير الأمانة أمس لغرق معظم أنفاقها، بأن مياه الأحياء هي السبب في غرق أغلب أنفاق طريق الأمير ماجد والطرق الأخرى، موجة استنكار خاصة بعد أن ظلت تلك الطرق معطلة فترة طويلة رغم توقف الأمطار قياسا على حجم المبالغ المالية الضخمة التي صرفت على إنشائها ودعمها بالمضخات اللازمة، إذ نفت الأمانة تعطل مضخاتها المخصصة لشفط المياه من تلك الأنفاق.

وقال مواطنون إن الأمانة لا تزال تراوغ في الاعتراف بحقيقة واحدة واضحة للعيان وهي أن هندسة شوارعها في الأساس سبب الغرق وليس تدفق مياه خارجية، إذ إن طريقة تصميم تلك الشوارع والأنفاق وعدم وجود مخارج ومصبات طبيعية للمياه، تحولها إلى برك ضخمة أثناء هطول الأمطار لا تجدي معها مضخات صناعية.



تعطل الإشارات



واعترف مدير مرور جدة العقيد وصل الله الحربي بأن تجمعات المياه التي حدثت تسببت بتعطل بعض الإشارات في عدد من الشوارع بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها، مما استدعى تشغيلها بمولدات احتياطية، مؤكدا أن المرور مستعد لمواجهة مثل هذه الطوارئ، وأن الدوريات انتشرت في كل مفارق المدينة لتسهيل الحركة وضمان عدم وجود تلبك مروري في المحاور الرئيسة.

إلا أن المشكلة الرئيسة كما أكد مواطنون ليست في الحركة المرورية بل في خطر الأنفاق وتجمعات المياه المفاجئة بها، حيث احتجزت العشرات من المركبات تركها أصحابها، فيما حاول آخرون أمس مساعدة بعضهم في إخراج السيارات العالقة، وتلك التي تعرضت لعطل بفعل دخول المياه في مشهد يعيد للأذهان سيناريو كارثة 2009 الشهيرة والتي لا تزال مسبباتها قائمة بحسب المواطنين.



حلول غير مجدية



وقال المهندس سامي عبدالملك إن انتهاء مشاريع الحلول الدائمة والتي تشمل السدود والمصبات المائية التي تتعامل مع السيول المنقولة لا يعني أن جدة ستكون في حماية من خطر الغرق، فكميات المياه التي هطلت أمس على وسط المدينة أغرقتها في غضون دقائق معدودة، ولم تنفع معها مصبات أو غيرها، فالمسألة هندسية بالأساس، وخطأ استراتيجي في تنفيذ البنية التحتية للمدينة.



انقطاع الكهرباء



ولفت عبدالعزيز بارشيد إلى أن الأمانة ليست على مستوى الحدث وحتى منتصف نهار أمس، فإذا غابت الأمانة في مثل هذه المواقف الحساسة والكارثية، فنحن لا نريد تحركها بعد انتهاء الأزمة لتتحفنا بتقاريرها الورقية، فالواقع أن تجمعات المياه في الشوارع قطعت الكهرباء عن المنازل وأدت إلى إغلاق الشوارع وانقطاع الناس، ولم نر تحرك الأمانة حتى اللحظة.

وأضاف «هي كالعادة تسحب المياه من الأحياء الراقية وتتركها تجف بطبيعتها في بقية الأحياء، وقد اجتهدت عصر أمس في عرض إنجازاتها في تويتر والشوارع لا تزال تعاني من الغرق».

إلى ذلك بررت أمانة جدة أمس إغلاق نفق طريق الأمير ماجد مع فلسطين بأنه إجراء احترازي مرجعة السبب في ذلك إلى أن المياه تدفقت إلى النفق من حي بني مالك غير المخدوم بشبكات تصريف الأمطار، كما أعلنت في بيان إلحاقي إعادة فتح النفق، موضحة أن مضخات النفق تعمل بكفاءتها التشغيلية، وأن تدفق مياه أمطار الأحياء المجاورة تسبب في مضاعفة الجهد على المضخات لذلك تطلب سحب المياه من النفق وقتا أطول.