دموع زوجة كاظم وتوكل كرمان

من أكثر السقطات الإعلامية رواجا، حينما طلب المذيع المصري عمرو أديب من اللاعب الشهير ميسي، أن يقول «آي لوف يو إيجبت»، فرفض اللاعب وهو يهز رأسه مبتسما، فقامت الدنيا ولم تقعد في مصر، إذ كيف لميسي أن يخسر جماهيره العربية العريقة، وكان الموقف شديد الإحراج، وتساءل الشعب المصري: هل يحب ميسي مصر أم لا؟ ولماذا يرفض أن يعبر عن إعجابه بمصر؟ على الأخص نحن جميعا على دراية بحلم الأجانب وأمنياتهم بزيارة مصر والتصوير أمام الأهرامات. بعدها خرج الإعلامي المصري عمرو أديب ليبرر ما قاله ميسي، حيث أوضح ميسي أنه لا يريد أي أسئلة تطرح عليه باللغة الإنجليزية، ولهذا رفض ترديد العبارة، ولو كان من الأفضل لأديب قطع الفيديو واستبدال السؤال الذي يعد ضمن الأسئلة الأكثر غباء إعلاميا من وجهة نظري.

يسقط العديد من الإعلاميين في هفوات تكلفهم أحيانا وظائفهم وشهرتهم، مثلما حدث أن تم إعفاء المسؤول في القناة الثقافية حينما بث عن توكل كرمان تقريرا، الأخطاء الإعلامية عديدة، منها ما ينتج عن غرور فادح ومنها عن قلة وعي. ماذا أعني بالغرور؟ هو حينما يصل الإعلامي لعدم القدرة على رؤية الصواب رغم شدة وضوحه، لكنه يعيش بتعال وفوقية ولا يستطيع تمييز الخطأ من الصواب، واللهم لا تجعلنا مثل هؤلاء.

أنا لا أفهم في فن الإعفاء ولا أنتقص من قدره، ولكن هل كل خطأ علينا أن نقيل المتسبب به، في هذا السياق تذكرت قصة قرأتها عن الفنان العراقي كاظم الساهر، ولا أعرف حقيقتها، ولكنها تكررت في وقت من الأوقات، قيل إنه أحب امرأة وتزوجها، فبكت ذات يوم فقام بطلاقها، لأنه وجد أن بكاءها يعني أنه لم يكن قادرا على إسعادها، وهو ذات المعنى الحقيقي لإزاحة رئيس قسم أو دائرة بسبب خطأ ما، ويكون رأس القمة يرغب بالتخلص منه، لكنه غير مدرك بكيفية الطريقة التي عليه القيام بها، فـ«يطلقها بسبب بكائها» مثلما فعل كاظم الساهر، وذلك أيضا كان سببا في يوم من الأيام حين قامت رئيستي منذ سنوات بإعطائي تقييما متوسطا في العمل، وقالت «تنسين أحيانا فطيرة الزعتر في درج مكتبك، لهذا وضعت لك مثل هذا التقييم»!

أشهر السقطات الإعلامية

1 أثارت الإعلامية أماني الخياط حالة من الغضب على مستوى الرأي العام العربي خاصة المصري والعماني مؤخرا بحديثها عن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان حيث وصفت الخياط سلطنة عمان بـ»الإمارة الخليجية الصغيرة«، مما أثار غضب الشعب العماني من هذا الحديث

2 أشهر سقطات الجارديان على الإطلاق في تناولها الشأن المصري العام الماضي، عندما نشرت أكثر من 13 تقريرا »مفبركا« كتبها أحد مراسليها الأجانب الذين تتعامل معهم من القاهرة

3 عام 2015 عرض الإعلامي المصري أحمد موسى لقطات لقصف القوات الروسية لعناصر من تنظيم «داعش« الإرهابي، وبعد مشاهدة للفيديو تبين أنه »فيديو جيم« للعبة تسمى apacheassault، ظهرت في 2010

SarahMatar@