عبق الحرم يفوح في جناح مكة المكرمة بالجنادرية

السبت - 17 فبراير 2018

Sat - 17 Feb 2018

لحظات جميلة يقضيها زوار جناح منطقة مكة المكرمة في مهرجان الجنادرية، تذكر الزائرين بروحانية المكان العتيق، عبر سقيا زمزم المبارك، ورائحة عطر الكعبة المشرفة، وثوبها النقي، إلى جانب الجلسة الساحرة لمركاز العمدة. وإذا كنت من عشاق التراث الحجازي، وبيوته الجميلة، هناك تجد بيت جدة القديمة، تفوح منه رائحة الأصالة، والنغم الموسيقي عبر الكلمات الحجازية مع العم أحمد، مع مسافة تعد بالخطوات تفصلك عن الورد الطائفي.

إلى جانب ذلك يقدم ركن الزمازمة 600 لتر من ماء زمزم يوميا للزوار، ويصطف المئات على مدار ساعات المهرجان للشرب من الماء المبارك، مع إطلالة بهية لطريقة السقيا والأهازيج الترحيبية التي يتغنى بها الساقي ترحيبا بالضيوف.

وقال عضو مجلس الإدارة في مكتب الزمازمة الموحد عماد زمزمي لـ»مكة» إن الركن الخاص بسقيا زمزم في الجنادرية يحرص على توفير الماء المبارك لجميع الزوار، وهنا نستقبل أشخاصا من جميع الجنسيات المختلفة من العالم، وكأنهم أمام صنابير زمزم هناك، يتذكرون تلك اللحظات في رحاب الحرم، ويعود بهم الحنين إلى بيت الله الطاهر.

وأوضح أن المياه تنقل من مكة إلى الجنادرية بواسطة سيارات خاصة، مع الحفاظ عليها من أي ملوث، لتقدم للزوار الذين يحرصون على زيارة موقعنا خلال الفعاليات، وشرب زمزم، ونحرص كذلك على توفير الكميات التي تفي بالطلب، حيث يشرب كل زائر كأسا أو اثنين، ونرى الابتهاج والفرحة على وجوه الزائرين بعد شربهم زمزم، وهذا ما يسعدنا جميعا.

فيما يجد الزائر هناك حارات مكة القديمة، ومطاعمها الشعبية، مع صيحات الباعة الجاذبة التي تجبرك على شراء الكبدة، والكباب المبشور، والعسل المصفى، والسمبوسك، والمقادم على الطريقة الحجازية، والسليق الطائفي، أما عطر الحرم فهو حكاية أخرى للسمار.