بعد 17 عاما.. كبر زيد ليعالج والدته

الجمعة - 16 فبراير 2018

Fri - 16 Feb 2018

‏رسمت زيارة الطفل زيد العنزي ذي السبعة أعوام لوالدته المريضة في 2001 طريق مستقبله المحاط بدعاء الوالدة، وتوفيق المولى عز وجل، حين قالت له والدته الراقدة على السرير الأبيض وتعاني جلطة قلبية «باتسر تكبر يا وليدي وتعالجني»، فبعد نحو 17 عاما حقق الطبيب الجراح الموشك على التخرج زيد مقولة والدته.

ويروي زيد صاحب التغريدة التي لاقت نحو 17 ألف إعادة تغريد و14 ألف تفضيل، لـ «مكة» التفاصيل هاتفيا، بأن القصة تعود لعام 2001 عندما أدخلت والدته إلى الطوارئ لإجراء عملية عاجلة، وبعد خروجها أخبرته بأنه سيصبح طبيبا ويعالجها.

وقال «إن تلك الكلمات حفرت في صدري وأنا ابن السابعة، ولم تزل محفورة ولن تمحى، كانت والدتي خلال كل سنواتي دائما ما تكرر وتلح علي أني سأصبح طبيبا حتى لم أتصور أني سأكون غير ذلك أبدا، رغم أن والدتي أمية لا تقرأ ولا تكتب لكنها تنطق أجمل ما قد تسمعه».

وعن دخوله للطب أكد أن هاجسه في مشوار دراسته كلها ودافعه الأول تحقيق ما كانت والدته تحثه عليه، فلم تقل نتائجه في التعليم العام عن 97% وفي أحد فصول الثانوية من الله عليه بنسبة 100%، وكرمته وزارة التعليم وتخرج من الثانوية بنسبة 98.9%.

وأضاف «بعدما انتهيت من التعليم العام رأيت أن تحقيق الحلم اقترب، فبدأت مسيرتي الجامعية بالسنة التحضيرية وانتهيت منها وقبلت في جميع التخصصات، لكن لم أقبل في كلية الطب، ساورني قليل من الإحباط لكن عادت كلمات والدتي ودفعتني، ولا سيما أنني لم أتخيل للحظة أن أكون في غير الطب، وتوكلت على الله وأعدت السنة بهمة متقدة وعزم صارم، وبتوفيق الله ودعوات والدتي الحثيثة نجحت في دخول كلية الطب وأنا الآن قريب من التخرج، وشعور والدتي الآن كله فخر بي لتحقيق حلم تمنته لي وحققته لها.. فالحمدلله الذي يسر لي هذا».