الليبيون يأملون في ذكرى الثورة طي صفحة الأزمة السياسية

الجمعة - 16 فبراير 2018

Fri - 16 Feb 2018

nnnnnnnu0627u062du062au0641u0627u0644u0627u062a u0644u064au0628u064au0629 u0628u0630u0643u0631u0649 u0627u0644u062bu0648u0631u0629 u0641u064a u0637u0631u0627u0628u0644u0633                                (u062au0648u064au062au0631)
احتفالات ليبية بذكرى الثورة في طرابلس (تويتر)
يقف الليبيون في الذكرى السابعة للثورة (17 فبراير) التي أطاحت بنظام معمر القذافي على مفترق طرق بين متفائل ومتشائم، ويحدو بعضهم الأمل في أن تطوي الانتخابات، التي تريد الأمم المتحدة تنظيمها هذه السنة، صفحة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.تقول أمينة محمد الكوافي وهي تسير على شاطئ بحر الصابري في بنغازي بمنطقة أحالها الدمار إلى أشبه بمنطقة للأشباح «لعل هذا العام سيغاث فيه الناس، لقد عشنا سبع سنوات عجاف بعد الثورة، ولن نرى أسوأ مما رأيناه فيما سبق، والفرج قريب».

وتعقد الكوافي (42 عاما) الأمل على الانتخابات قائلة وهي تشير بأصابعها نحو أطلال ساحة الحرية التي شهدت اعتصامات الثورة على معمر القذافي «هنا كنا نعتصم والمقاتلون ضد القذافي كانوا يخوضون حربا ضروسا لأجل تحريرنا».

وتضيف «لقد آلمنا ضنك العيش الآن، لكن الانتخابات قادمة لا محالة وسيتغير المشهد وستعود فرحتنا بثورة 17 فبراير وسنحتفل».وتشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011 حالة من الفوضى، وتتنازع السلطة جهتان هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا والحكومة الموقتة في شرق ليبيا غير المعترف بها دوليا والمرتبطة بالمشير خليفة حفتر.وتصر الأمم المتحدة ومبعوثها غسان سلامة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بدعم صريح من مجلس الأمن بحلول نهاية سبتمبر المقبل، وأعلنت عدة دول غربية رغبة ملحة في ضرورة إجراء الانتخابات، وقدمت دعما ماليا للعملية الانتخابية المقبلة لكن بدون وجود خارطة واضحة.

وباتت الطريق نحو الانتخابات ممهدة أكثر من أي وقت مضى، رغم وجود مخاوف من إمكانية تصدّر الأطراف المتشددة المشهد السياسي الجديد.وتمكن المشير حفتر الصيف الماضي من طرد المجموعات الإرهابية من بنغازي، ثاني مدن ليبيا، بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أعوام.وتتساءل فيديريكا سايني فاسانوتي من معهد بروكينغز في واشنطن «حين يكون هناك 20 مليون قطعة سلاح بأيدي الليبيين وعددهم ستة ملايين نسمة، كيف يمكن تصور نجاح الانتخابات» في ليبيا. وتضيف «الانتخابات هي ذروة الديمقراطية، وليست البداية».لكن الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية محمود المرشتي (68 عاما) يرى أن الأهم هو وجود إجماع وطني على قبول نتائج الانتخابات المرتقبة، وألا يكون هناك انقلاب على صندوق الاقتراع في حال لم ترض النتائج أحد الأطراف.ويضيف أن «احتفالنا بثورة 17 فبراير هذا العام يتمثل في الرجوع إلى الشعب ليقول كلمته في انتخابات حرة ونزيهة تعيد للدولة هيبتها وتنهي الانقسام وترفع المعاناة عن كاهل المواطن الذي عانى ويلات العوز والجوع والمرض والخوف».وبدأت مفوضية الانتخابات، بتحديث لوائحها الانتخابية. وحتى 14 فبراير بلغ عدد الذين سجلوا أسماءهم 2,4 مليون ناخب، بينهم 894 ألفا و95 ناخبا جديدا بحسب قولها.