توافق على فك الاشتباك الأمريكي التركي في منبج السورية

الجمعة - 16 فبراير 2018

Fri - 16 Feb 2018

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس في أنقرة أن تركيا والولايات المتحدة «لن تتحركا بعد الآن كل بمفرده» في سوريا، وتريدان «المضي قدما في العمل معا» لتجاوز الأزمة الحالية.

وأضاف أن البلدين وضعا «آلية» مشتركة لحل مصير منبج السورية «كأولوية»، وهي المدينة التي ينتشر فيها جنود أمريكيون فيما تهدد أنقرة بتوسيع نطاق عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن، وصولا إليها. وقال «سنعمل معا، لدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الأمور، وهناك كثير من العمل للقيام به».

والمهمة الرئيسة لوزير الخارجية هي تهدئة غضب تركيا إزاء السياسة الأمريكية في سوريا، وهو خلاف أسفر عن أكبر أزمة في العلاقات الثنائية منذ حرب العراق عام 2003.

والعملية التي تشنها تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين السورية أضافت مشكلة جديدة في علاقات ثنائية يشوبها توتر متزايد.

وأضاف تيلرسون أن على تركيا والولايات المتحدة حل التوتر المحيط بمدينة منبج. وقال «سيتم إعطاء أولوية لمنبج في جهودنا للعمل المشترك».

وكانت هذه المدينة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش قبل أن تطرده منها وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال تيلرسون إن منبج ستكون «موضع مباحثات» مع تركيا لضمان أن المدينة ستبقى تحت سيطرة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وتعد أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا في سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا مسلحا ضد أنقرة. لكن واشنطن تعد وحدات حماية الشعب حليفا ضد الإرهابيين. وتركيا المحطة الأخيرة في جولة أجراها تيلرسون في الشرق الأوسط.

وبدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إنه سيكون بوسع أنقرة أن تتخذ خطوات مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا بمجرد أن تغادر وحدات حماية الشعب الكردية مدينة منبج السورية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أن زيارة تيلرسون تمثل نقطة حاسمة في مستقبل العلاقات بين البلدين.

وكان مسؤول تركي أعلن أمس أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق نهر الفرات في سوريا، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة لتيلرسون، إلا أن واشنطن لم ترد بعد على الاقتراح التركي.