الجنادرية

الجمعة - 16 فبراير 2018

Fri - 16 Feb 2018

حين يأتي ذكر الجنادرية يقفز إلى الذهن مباشرة مولد أمة، ومولد تاريخ راسخ، وماض عريق، وحاضر مشرق، فالجنادرية بلا شك مناسبة وطنية تمتزج نشاطاتها عبر تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر. الجنادرية تراثنا، ماضينا، حضارتنا، ثابتة كجذور النخيل في أرضنا، وثماره يعرفها العالم من حولنا، رحيقنا فاح عطره، فنحن أرض الحضارة، أرض ماض أساس المستقبل. اليوم يوم مهرجاننا نسمع ونعلم العالم من حولنا كيف هي حضارتنا، حضارة الدين والعلم والتقدم والرقي بخطى على الدرب ثابتة واثقة.

مهرجاننا اليوم ليس قرعا للطبول وتشدقا، إنه مهرجان لفخر بلادنا، وكيف نحمي بالسيف أرضنا، وكيف يرى العالم حضارتنا الزاهية، وتاريخنا الزاهر. فقد بدأ انطلاق الجنادرية منذ عام 1405، ويتم افتتاح المهرجان مرة كل عام في منطقة الرياض. ويمتاز مهرجان الجنادرية بافتتاحه بالأوبريت الغنائي الذي تتم كتابته وإلقاؤه خصيصا للمهرجان، حيث يشارك فيه أبرز فناني المملكة وبعض الفنانين العرب.

ويمتاز أيضا هذا المهرجان الكبير بوجود نشاطات كبرى مثل سباق الهجن، وملتقى للشعر والشعراء، واستضافة ضيوف الشرف من شعراء العرب. وأيضا هناك المزيد من النشاطات المختلفة كالأسواق التجارية، والرسومات، واللوحات الفنية، وغيرها من الأنشطة المختلفة. والجنادرية كما نعلم يؤكد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي، وإيجاد صيغة التلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، وأيضا الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع، وحمايته من الإهمال. ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة، مثل الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، وأيضا الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي ذاع صيته على المستويين الوطني والإقليمي.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال