"صاحب الدكان" تغريدة الـ 3 ملايين مشاهدة تؤبن العم عامر

نعي «العم عامر» يكسر حاجز الـ 37 ألف ريتويت و 3 ملايين مشاهدة في 4 أيام
نعي «العم عامر» يكسر حاجز الـ 37 ألف ريتويت و 3 ملايين مشاهدة في 4 أيام

الاحد - 11 فبراير 2018

Sun - 11 Feb 2018

رحل العم عامر «صاحب الدكان» دون أن يعلم ربما ماذا يعني تويتر الذي أبنه بشكل مهيب، عبر تغريدة شارك في إعادتها عشرات الآلاف من أفراد السوشال ميديا، وظهرت بحسب إحصائية حصلت عليها «مكة» من المغرد «ibra» إبراهيم عسيري، أكثر من 3 ملايين مرة، منذ مساء الجمعة الماضي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

10:57 pm

كانت الساعة تشير إلى الـ10:57 مساء الجمعة 7 فبراير الحالي حين بدأت الحكاية بتغريدة نعي جاء فيها:

«الليلة مات صاحب الدكان الذي ناولته في صغري عشرة ريالات تالفة وموصلة بجزء من ريال فقال مبتسما ما شاء الله إحدعش ريال! واشتريت بنصفها وأعاد خمسة! وبكل ما آتاني الله من بلاهة قلت له يا عم باقي ريال. رحمه الله لليوم لم أنس الدرس: التغاضي ليس غباء».

قصة حقيقية

وكشف عسيري لـ «مكة» عن المكان والزمان واسم صاحب الدكان، وتحدث عن طبيعة المجتمع السعودي في السبعينات والثمانينات الميلادية، قائلا «القصة حدثت في قرية بمنطقة عسير، قبل 35 سنة، كان اسمه العم عامر، وله دكان صغير ملحق بمنزله يبيع فيه احتياجات القرية وبعض الحلوى المخصصة للأطفال، كان رحمه الله متسامحا لدرجة ظننا معها أننا أذكياء حين نناوله ريالاتنا الممزقة التي نتفنن في طيها ونرقبه بأطراف أعيننا يفتحها حتى إذا ما وصل للجزء الناقص ابتسم ووضعها دون تفحص لصلاحيتها».

دهشة الانتشار الواسع

وعن انتشار التغريدة التي كسرت في أربعة أيام حاجز الـ37 ألف ريتويت، يقول عسيري للصحيفة «قبول فاق تصوري، وتعدى حتى حدود الدهشة التي تملكتني، الشعب السعودي شعب عاطفي وطيب بالفطرة، ومعطاء يقدس العلاقات الإنسانية بين أفراده، والعم عامر كان نسخة لآلاف كثيرة تحمل طيبة هذه الأرض، ويبدو أن الناس كانوا بانتظار شخص يقص الشريط لتبدأ الحكايا...أنا فعلت، وهم أبهرونا في المنشن بقصص فاقت جمال حتى التغريدة الأصلية».

ابتسامة وحلوى

ويتابع عسيري «حين وصلني خبر وفاته، تقافزت الذكريات وتصدرت ابتساماته المشهد، شعرت بحرقة في صدري، ببحة تصادر صوتي، تلك البحة التي تسبق نوبات البكاء المريرة، بعدها بساعات كتبت تغريدة عفوية بسيطة تلفت النظر لذلك الجيل الذي كان يقايض ابتسامات الأطفال بالحلوى»، مضيفا ‏»أردت من التغريدة أن أقول إن في حياتي بطلا لن أنساه، رمزا لطيبة هذه الأرض».

عن التغريدة

7 فبراير 2018

الريتويت 37 ألفا

اللايك 23.3 ألفا

ibra

التعليقات 1.622 تعليقا

عن القصة

البطل: العم عامر رحمه الله

المكان: قرية في عسير

الطفل: إبراهيم عسيري

الزمان: قبل 35 سنة