مصر تطوق الإرهاببرا وبحرا وجوا

الجمعة - 09 فبراير 2018

Fri - 09 Feb 2018

استيقظ المصريون أمس على بيانات قوية متلفزة من القيادة العامة للقوات المسلحة، تعلن بدء مواجهة شاملة ضد الإرهاب، تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب والجماعات التكفيرية خلال 3 شهور عقب حادث مسجد الروضة في العريش.

وحسب بيان أعلنه المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، فإن القوات المسلحة والشرطة رفعت حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، وأن قوات إنفاذ القانون بدأت فى تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لمواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية بسيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كل الاتجاهات الاستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة، وتطهير مناطق العناصر الإرهابية، مؤكدا في بيانه الثاني تنفيذ عملية شاملة في سيناء تضمنت استهداف القوات الجوية لبؤر وأوكار العناصر الإرهابية، وتشديد عناصر من القوات البحرية إجراءات التأمين على المسرح البحري، لقطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية.

وتابع الرئيس المصري القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسي مجريات العملية الشاملة سيناء 2018 من غرفة العمليات الخاصة بمتابعة مجريات العمل.

واستخدمت القوات المسلحة في عملياتها ضد الارهاب مقاتلات F16 والرافال متعددة المهام، ومروحيات الأباتشي الهجومية، ومروحيات الشينوك الناقلة، وطائرات النقل التكتيكى الكاسا سي 295 الناقلة، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا، وزوارق للقوات الخاصة قابلة للنفخ.

250 ألف شرطي

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية لـ»مكة» أمس إن حالة الاستنفار والتأهب الأمني رفعت للدرجة القصوى في المحافظات المصرية كافة، واتخذت التدابير الاحترازية لحفظ الأمن في البلاد فى ظل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، لاقتلاع جذور الإرهاب البغيض.

وأشار إلى إعداد وزارة الداخلية خطة متكاملة لتأمين البلاد مدعمة بـ250 ألف شرطي، واستخدام الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة والعربات المصفحة لاقتحام أوكار ومزارع اختباء الإرهابيين، وفحص عدد من الشقق المفروشة في بعض المناطق.

وأضاف بأن التركيز في المرحلة السابقة كان منصبا على جمع المعلومات حول أماكن الإرهابيين ومصادر التمويل، ونفذت عدة جولات على البؤر الإجرامية في الظهير الصحراوى من أول محافظة الجيزة حتى أسيوط وقنا، وتم القبض على عدد من المشتبه بهم.

وأشار إلى أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار وجه القيادات الأمنية خلال اجتماعه بهم أمس الأول، بحضور مدير مصلحة الأمن العام والأمن الوطني والأمن المركزي، بتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والمشاريع القومية والاستثمارية ومرافق الدولة الحيوية ومحطات الكهرباء والمياه ودور العبادة والأماكن السياحية، مع تكثيف الخدمات الأمنية ونشر الأكمنة والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة في جميع الميادين والمحاور بداخل كل محافظة والطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات.

ووجه الوزير القيادات الأمنية في المحافظات بالمرور الميداني على الخدمات والدفع بقوات إضافية نظامية وسرية أمام مداخل ومخارج كل محافظة مع مواصلة الحملات الأمنية لتمشيط الجزر النيلية والمناطق الجبلية والقرى والنجوع النائية للقضاء على كافة البؤر التي تهدد أمن وسلم المواطنين.

مباركة وتأييد

إلى ذلك، باركت القوى السياسية ونواب البرلمان العمليات العسكرية، وأعلن العديد منهم تأييده ودعمه للجيش والشرطة، وناشد نواب البرلمان جموع الشعب المصري بضرورة مساندة القوات المسلحة والشرطة المدنية فى الحرب ضد الإرهاب من خلال الإبلاغ عن العناصر الإرهابية التي تستهدف استقرار الدولة.

الأزهر والكنيسة

كما دعا الأزهر الشريف في بيان أمس أبناء الشعب إلى دعم القوات المسلحة الباسلة ورجال الأمن في مواجهتهم للعناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من دنس تلك العصابات، التى روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت فى الأرض فسادا.

وأشاد بما يقدمه أبناء الجيش والشرطة من تضحيات ودماء غالية ليعم الأمن والأمان ربوع البلاد، ولإفشال مخططات الفوضى والفتنة التي تريد العصف باستقرار الوطن، كما أشاد الأزهر بتضحيات أبناء سيناء الشرفاء وما تحملوه من معاناة بسبب إجرام تلك العصابات الإرهابية.

بدورها أعلنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية تأييدها ودعمها للمعركة الشاملة ضد الإرهاب.