ما بعد المبادرة

الأربعاء - 07 فبراير 2018

Wed - 07 Feb 2018

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدما الكلور «في الوقت الحاضر».

وقال لإذاعة «مونتي كارلو» إن نحو 30 دولة تبنت للتو وبمبادرة من فرنسا إجراءات لكشف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، مبينا أن المبادرة للالتفاف على تعطيل روسيا لأي إدانة للنظام السوري لاستخدامه أسلحة كيميائية، في مجلس الأمن.

لكنه في المقابل لم يلمح إلى أي إجراءات انتقامية، بما في ذلك العسكرية، من قبل فرنسا ضد النظام السوري إذا تأكدت هذه الهجمات بالكلور.

كما أكد لودريان أن من حق تركيا حماية حدودها، لكن عليها ألا «تضيف حربا لحرب في سوريا»، في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد في منطقة عفرين شمال سوريا.

ونفى لودريان أن تكون فرنسا قد «تخلت» عن القوات الكردية السورية، وأشار في الوقت نفسه إلى أن دولا أخرى تنتهك القانون الدولي في سوريا. وقال إن باريس تطالب «بانسحاب كل من لا ينتمون إلى سوريا، بما في ذلك الميليشيات الإيرانية، ومن بينهم حزب الله (اللبناني)».

وفي السياق، أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ بعد الهجمات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.

وشدد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس على ضرورة أن تعمل روسيا بصفتها داعما للنظام السوري على «أن تنهي دمشق معركتها القاسية ضد مواطنيها وأن تشارك بجدية في مفاوضات حقيقية».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قصف جوي وصاروخي استهدف بلدات غوطة دمشق الشرقية إلى 80 قتيلا و160 جريحا.

وقال المرصد في بيان أمس إن من بين القتلى 19 طفلا و20 امرأة، مشيرا إلى أن مدينة دوما التي تعد معقل جيش الإسلام، تصدرت حصيلة القتلى بـ 31 مواطنا.

من جهة أخرى، وقعت انفجارات عدة شمال العاصمة دمشق جراء قصف إسرائيلي على مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا، وتصدت وسائط الدفاع الجوي السوري لتلك الصواريخ ودمرت عددا منها قبل وصولها إلى أهدافها.