3 عربات جديدة لسقيا ضيوف مراسم غسيل الكعبة

خصصت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عربات جديدة مخصصة لمراسم غسيل الكعبة المشرفة، وسقاية ضيوف هذه المناسبة السنوية التي تتم مرتين في كل عام هجري

خصصت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عربات جديدة مخصصة لمراسم غسيل الكعبة المشرفة، وسقاية ضيوف هذه المناسبة السنوية التي تتم مرتين في كل عام هجري

السبت - 08 نوفمبر 2014

Sat - 08 Nov 2014



خصصت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عربات جديدة مخصصة لمراسم غسيل الكعبة المشرفة، وسقاية ضيوف هذه المناسبة السنوية التي تتم مرتين في كل عام هجري.

وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس دشن في 28 رجب 1435هـ وقبيل يومين فقط من مراسم غسيل الكعبة المشرفة غرة شعبان الماضي، 3 نماذج لعربات خاصة تختلف من حيث الشكل والوظائف المخصصة من أجلها، في غسيل الكعبة المشرفة من جهة وبمهمة سقاية ضيوف هذه المناسبة الإسلامية الكبيرة.

وتميزت تصاميم العربات الثلاث بزخارف إسلامية مزينة بخشب “التيك” وبنمط تاريخي أصيل وفريد يتماشى مع العمران الإسلامي.

وطعمت العربات بخشب “تيك” محفوراً على شكل زخارف إسلامية محاطة بحليات معدنية من “الإستنالس ستيل” على شكل خطوط عربية مطلية بماء الذهب عيار 24 قيراطا، ومن الأعلى بحاجز معدني أيضا محفور على شكل أقواس متداخلة تشبه في تصميمها النمط التاريخي بمسكة خشبية ليظهر جمالها وتألق رونقها.

وبالعودة إلى تاريخ حفظ مواد وأدوات مراسم غسيل الكعبة المشرفة نجد أنها تشمل الفائض من عبوات دهن الورد الطائفي والعطور المستخدمة إلى جانب الأقمشة القطنية والمقشات الخشبية والمساحات والأدوات المستخدمة في الغسيل، وكانت تحفظ في غرفة خاصة بكبير السدنة ضمن الخلاوي المخصصة سابقا في بدروم المسجد الحرام.

كما أنه يتوفر صندوق رخامي خاص لحفظ بعض متعلقات مواد الغسيل في جوف الكعبة المشرفة على يمين الداخل من بابها الرئيس وموقعه بين العمود الأول والثاني من الأعمدة الثلاثة التي وضعها الصحابي عبدالله بن الزبير كدعامات لسقفها الأول.

وكان السلم الخشبي القديم الذي يوضع عادة لصعود كبير السدنة في مراسم افتتاح باب الكعبة المشرفة يحتوي على مخزن خاص أسفل الدرج توضع فيه متعلقات وأدوات الغسيل وله باب من جانبي السلم الخشبي.

والسلم القديم معروض الآن ضمن مقتنيات متحف عمارة الحرمين الشريفين في حي أم الجود بمكة المكرمة.

كما يحتوي المتحف على صندوق خشبي متوج بقطعة من الرخام الأخضر الفاخر محفور بنقوش وخطوط إسلامية غاية في الجمال أمر بصنعه الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ليوضع داخل الكعبة المشرفة.

وتأتي العربات الثلاث الجديدة لتكمل حلقات العناية الخاصة التي تجدها الكعبة المشرفة و تقديم كافة سبل الإكرام وأفضل الخدمات وأرقاها لقاصدي الحرمين الشريفين.



 



أول فتح بيد السادن الجديد



باشر سادن الكعبة الجديد الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين بن عبدالله الشيبي وللمرة الأولى أمس، مراسم فتح باب بيت الله العتيق لحاكم مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز وضيوفه بصفته كبير سدنة بيت الله الحرام بمناسبة أول غسل للكعبة المشرفة الذي يصادف منتصف محرم وغرة شعبان من كل عام هجري جريا على العادة السنوية.

وكان الشيخ صالح يحمل صفة الوكيل الرسمي لكبير السدنة لعدد من السدنة السابقين بموجب أمر ملكي سام في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله كونه كان مقيما بصفة دائمة في مكة المكرمة، حيث كان يعمل أستاذا في قسم العقيدة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

وحمل منصب الحاجب وكبير السدنة في 28 ذي الحجة الماضي بعد وفاة السادن السابق الشيخ عبدالقادر بن طه بن عبدالله الشيبي ـ رحمه الله ـ وانتقلت إلى حوزته مفاتيح الكعبة المشرفة ومقام إبراهيم عليه السلام.

ويعد الشيخ صالح السادن التاسع في عهد المملكة العربية السعودية منذ دخول الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى مكة المكرمة في 8 جمادى الأولى 1342، والذي كان حاجبا للكعبة آنذاك الشيخ عبدالقادر بن علي الشيبي الذي تولى وظيفة كبير الحجبة بين 1335 ــ 1351هـ.

كما يحمل السادن الجديد الرقم (103) في طبقات حجاب الكعبة المشرفة منذ أن تسلمها جده الصحابي عثمان بن طلحة القرشي العبدري من يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في السنة التاسعة للهجرة، حيث أمضاها النبي لبني طلحة القرشي بقوله الشهير “خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم”.

وبحسب كتاب طبقات حجاب الكعبة لمؤلفه السيد حسين الهاشمي، فإن الدكتور صالح الشيبي يحمل الرقم (111) منذ تسلم قصي بن كلاب بن مرة القرشي ـ وهو الجد الرابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ـ حجابة الكعبة المشرفة بعد أن أسكن قريشا في مكة وأخرج منها قبيلة خزاعة قبل نحو 1600 عام تقريبا.