رابطة العالم الإسلامي: التطرف يتمدد عبر عالم افتراضي وتجاوز الحدود بدون تأشيرات دخول

السبت - 03 فبراير 2018

Sat - 03 Feb 2018

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى أن المواجهة مع التطرف الديني في عالم اليوم تختلف جذريا عن الأمس، فالتطرف يتمدد عبر عالم افتراضي استطاع من خلاله تجاوز الحدود بدون تأشيرات دخول، كما فتح فروعا له في عموم دول العالم بدون تراخيص عمل، متسائلا عن حجم التأثير بين كلمة متحدث أو واعظ أمام عشرات الحضور، وبين تغريدة تنشر كل لحظة بمئات الحسابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال في مؤتمر «معالجة العنف الممارس باسم الدين» الذي نظمته الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما أخيرا، بحضور عدد من القيادات الدينية والسياسية والفكرية من مختلف دول العالم إن الأفكار الكارهة الإقصائية هي التي تولد العنف، لرفضها تشارك الحياة مع من يختلف معها، داعيا إلى احترام الآخرين وتفهم سنة الخالق عز وجل في الاختلاف والتنوع والتعددية، والعمل على تعزيز قيم السلام.

وأضاف أن الرابطة متيقنة من أن مسؤولية العنف الممارس باسم الدين لا يتحملها المختطفون فكريا وحدهم، بل تتحملها أيضا المؤسسات الدينية المقصرة في مواجهة التطرف، كما تتحملها كذلك مناهج التعليم التي يتعين عليها أن تركز على مهارات التواصل الحضاري بين الشعوب.

وتابع «حلقات العنف باسم الدين ما لم تتم مواجهتها بالقوة الأكثر قدرة على هزيمتها، وهي الفعاليات الدينية والفكرية، فإنها ستنمو في عقول المستهدفين للاستقطاب، كما تنمو الطفيليات وتتكاثر وتنتشر عدواها، وإن غالب هذا العنف استند على أيديولوجية كارهة إقصائية، لا تريد لأحد أن يشاركها الحياة إلا إذا كان يؤمن بعقيدتها وأفكارها».

وأردف «من الشفافية والشجاعة أن نسأل أنفسنا كقادة أديان وحاملي رسالة السلام عن أي خلل فكري ينتحل الدين ويرفع شعاره، وإن قبول الاختلاف والتنوع وتفهم قيم الأديان التي أرسل الله بها الرسل لا يستوعبها إلا الأسوياء، وبقدر صدقنا وعزيمتنا وكفاءتنا نهزم التطرف ونجعل السلام والوئام يسودان عالمنا».

وشدد على أنه ليس هناك دين في أصله متطرف، كما أنه في الوقت نفسه لا يخلو دين من الأديان من أتباع متطرفين، مبينا أن النصوص الدينية كالنصوص الدستورية والقانونية يستطيع كل فاسد أو ديكتاتور أن يتلاعب بتأويلها ويتعسف في دلالاتها لمصلحة مطامعه، لكن صوت الحق والعدل والحرية سيقف أمامه بكل شجاعة وقوة.

بحسب التقديرات الإحصائية وفقا للعيسى

35% من الناس (بمعدل تراكمي) يؤمن وجدانيا بالتأثير الديني على السلوك العام

80% من الناس يؤمنون بتأثير الدين في القرارات المجتمعية والسياسية

70% من الحروب البشرية والقتال الوحشي باسم الدين

الأكثر قراءة