ماكرون في السنغال بعد تونس للبحث في التعليم والبيئة

الجمعة - 02 فبراير 2018

Fri - 02 Feb 2018

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى داكار فجر أمس في زيارة تستمر يومين ستتركز خاصة على المساعدة الدولية للتعليم ومكافحة تآكل السواحل، إلى جانب الأمن الإقليمي.

دعم فني

ويمكن لماكرون أن يعتمد خلال خطابه في المؤتمر الثالث لتمويل الشراكة العالمية للتعليم التي يرعاها مع نظيره السنغالي ماكي سال على دعم مغنية البوب ريهانا التي وصلت دكار، كما قال مسؤول في إعلام المغنية.

والتقي الرئيسان الفرنسي والسنغالي صباح أمس وناقشا القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل التي تضم 5 دول (موريتانيا ومالي وبروكينا فاسو والنيجر وتشاد)، والتعاون الثنائي والهجرة.

زيارة مصالح

وقال المحلل السياسي السنغالي بابكر جوستان ندياي إن هذه الزيارة تأتي في وقت تلتقي فيه مصالح البلدين. وأضاف أنه «في مالي وبطلب من فرنسا، يقف الجيش السنغالي في الصف ضد الإرهابيين في منطقة موبتي»، في إشارة إلى تمركز قوة للرد السريع تضم جنودا سنغاليين في وسط مالي.

وتشكل هذه المحادثات أيضا فرصة لتوقيع عدد من العقود، بينها بيع شركة الطيران «اير سنغال» طائرتي ايرباص قبل زيارة لورشة بناء القطار الإقليمي السريع في داكار، المشروع الذي تسهم فيه شركات فرنسية.

مؤتمر الشراكة

وسيزور رئيسا الدولتين اللذان يؤكد كل منهما أن التعليم أولوية بعد ذلك معهدا في داكار جرى تجديده بأموال الوكالة الفرنسية للتنمية، تمهيدا لافتتاح مؤتمر الشراكة العالمية للتعليم.

وبدعوة من ماكي سال، شارك ماكرون في رئاسة المؤتمر الذي حضره أمس رؤساء سبع دول أفريقية ومانحون دوليون.

3 مليارات دولار

وهدف المؤتمر هو جمع نحو 3 مليارات دولار للفترة من 2018 إلى 2020 لمساعدة أكثر من 60 بلدا ناميا في برامجها التعليمية من أجل خفض عدد الأطفال المحرومين من المدارس، والذي يقدر بنحو 264 مليونا، على الرغم من زيادة عدد السكان.

وقالت الوكالة الفرنسية للتنمية إنه في مجال دعم التعليم «أداء فرنسا ليس أفضل بكثير» من الدول الأخرى المانحة، بتخصيصها 2,5% من مساعداتها الحكومية لذلك.

لذلك تطالب المغنية ريهانا سفيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل منظمة «أون» ماكرون برفع المساهمة الفرنسية لتصل إلى 300 مليون دولار.

المدينة المهددة

وسيرافق ماكي سال اليوم ماكرون وزوجته بريجيت إلى سانت لويس العاصمة السابقة لأفريقيا الغربية الفرنسية والسنغال، المهددة بارتفاع المياه. وكان رئيس بلدية هذه المدينة منصور فاي طلب مساعدة ماكرون خلال القمة التي عقدت في 12 ديسمبر في باريس.

وتنتظر المدينة التي يقطنها صيادو سمك وكانت أول موقع تؤسسه فرنسا في جنوب الصحراء، مساعدة من باريس والبنك الدولي لمكافحة تراجع الساحل الذي يهدد بجرف منازل. وأعلن البنك الدولي في باريس عن مساعدة لدعم السواحل الأفريقية يفترض أن تكون سانت لويس أول المستفيدين منه.

كلمة للرئيس

ولمعاينة التهديد عن كثب، سيتوجه ماكرون وسال إلى شريط رملي يفصل نهر السنغال عن المحيط الأطلسي، تآكل بفعل تقدم مياه المحيط. ويريد الرئيس الفرنسي اختتام زيارته بلقاء مع سكان سانت لويس والتحدث إليهم في كلمة قصيرة سيلقيها في وسط المدينة.

ويفترض أن تستفيد سانت لويس المدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية، من مساعدة متزايدة من فرنسا لترميم مواقعها الأثرية.

علاقة عادلة

لكن المحلل أداما غايا رأى أن «زيادة النمو والثروات التي اكتشفت أخيرا (المحروقات) لم تترجم بتحسن نوعي في حياة السنغاليين» الذين يشعرون «بكراهية حيال السلطات القائمة وجهات أجنبية، خاصة فرنسية».

وأضاف أنه في إطار خطابه إلى «الشباب الأفريقي» في نوفمبر الماضي في بوركينا فاسو «سيدرك ماكرون الشاب الذي لا ماضي استعماريا له بسهولة أن السنغاليين يريدون علاقة عادلة».