ماذا يريد المخترعون منا؟

الجمعة - 02 فبراير 2018

Fri - 02 Feb 2018

لا شك أن عند كل أبنائنا وأحبائنا عددا ضخما من الأفكار والاختراعات والابتكارات لا يعرفون الطريق إلى خروجها لضوء الشمس وصقلها وتنميتها منذ ولادتها واحتضانها وتنميتها حتى تكبر، ومن هذا المنبر القدير ألخص أهم النقاط التي يحتاجها المخترعون بعيدا عن التعقيد والبيروقراطية في منهجيتنا الحالية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص من خلال النقاط الآتية:-

1 إنشاء مركز دعم استشاري سريع للأفكار الحديثة وبحث إمكانية تطبيقها وجدواها العلمية والاقتصادية، ومعرفة هل قد سبق أن قام أحد بتسجيلها في دول أخرى أم لا، وهي أشبه ما تكون بورشة عمل مكثفة وعصف ذهني لبلورة الفكرة وإخراجها بالشكل المناسب مع تقديم كامل الدعم من رسومات وشروحات ونحوها.

2 احتضان فكرة الباحث منذ ولادتها ومعاونة أمثاله من خلال فريق عمل هندسي فوري يترجم تلك الأفكار إلى واقع ملموس ليتم تجربة الاختراع واختباره بشكل أولي.

3 تكليف بعض المعلمين بملاحظة الطلاب المميزين والنشيطين لترشيحهم لبرنامج موهبة أو إعطائهم دورات مكثفة تصقل مواهبهم وتخرج ما لديهم من مهارات وابتكارات.

4 إنشاء مراكز اختراعات وابتكارات في كل جامعة في مدن المملكة الحبيبة تكون هي نواة الانطلاقة للاختراعات والابتكارات المحلية ونقلها للعالمية وإنشاء ورش عمل ميكانيكية وكهربائية لتجربة الاختراعات واختبارها، وإخبار المخترع بطريقة تسجيل اختراعه والخطوات والمتطلبات التي يجب عملها لحفظ الحقوق والأتعاب.

5 جمع المخترعين برجال الأعمال وعرض مخترعاتهم وطرق الاستفادة منها في المجال التجاري والاقتصادي ونقل تلك الاختراعات للعالمية.

6 توسيع دائرة البحث والابتكار من الشكل التقليدي المتعارف عليه إلى جميع المعارف والعلوم الحديثة منها والقديمة مثل (الرياضة، وصفات الطعام، التقنية والبرمجة) ونحوها.

7 إنشاء مصانع محلية مصغرة للمحافظة على سرية الأفكار والاختراعات وتقليل عملية السرقات الفكرية قدر الإمكان (تجنب بلورة الفكرة وتصنيعها في الصين مثلا).

وفي الختام، نود أن نشير إلى أن الأفكار دائما ما تكون حبيسة الأدراج، ومصيرها طريقان لا ثالث لهما، الأولى الموت في مهدها ومكانها، والثانية ورود نفس الفكرة عند مخترع في بلد آخر يحتضن تلك الأفكار ويخرجها للنور فتعود لك أو لمخترعها بشكل منتج تقني أو خلافه يملأ جنبات الأسواق.