ماكرون ينتقد الدور الأوروبي في الفوضى العربية

الخميس - 01 فبراير 2018

Thu - 01 Feb 2018

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي غير ممكن إلا بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين. ووجه ماكرون، في كلمة له في البرلمان التونسي، انتقادات مبطنة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح ماكرون «الذين اعتقدوا إمكان حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في الضفة الأخرى من الأطلسي أخطؤوا». وتابع ماكرون «فرنسا سوف تعمل حتى يكون هناك مخرج سعيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحل ليس ممكنا إلا بالاعتراف بدولتين، والاعتراف بالقدس عاصمة للدولتين».

كما جدد الرئيس الفرنسي انتقاداته لدور أوروبا في الفوضى التي تعصف بعدد من الدول العربية، وفي مقدمتها ليبيا. وقال «أوروبا لها مسؤولية فيما عليه الوضع في المنطقة، إزاحة الظالم أمر لا يكفي لحل المشكلات، لقد أغرقنا تونس في الانهيار، والوضع في ليبيا كان له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس». كما أوضح أن «لا سياسة عربية» لباريس تجاه الأزمات في المنطقة، وأنه من الخطأ بناء هذه السياسة.

وقال «التوترات كثيرة في المنطقة، من المستحيل بناء سياسة عربية خارج المنطقة العربية، الذين ألقوا الدروس على بعد آلاف الكيلومترات أخطؤوا».

وكان الرئيسان التونسي الباجي قايد السبسي والفرنسي ماكرون عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب مباحثاتهما أمس الأول، أكدا فيه العمل المشترك على أن إقامة دولة في ليبيا من دون تدخلات خارجية.

وقال السبسي «تطرقنا إلى الوضع في ليبيا، وسنعمل سويا على إعادة المياه إلى مجاريها، وعلى أن تقام دولة ليبية من دون تدخلات خارجية».

وليبيا التي تمزقها النزاعات بين العديد من الميليشيات تمثل تحديا أمنيا كبيرا لنجاح واستقرار الديمقراطية الناشئة في تونس، وإنعاش اقتصادها المتعثر.

وبدوره قال ماكرون «فرنسا حثت دائما على أن نجد الظروف الملائمة حتى يقرر الشعب الليبي مستقبله». وأضاف «في كل الأحوال استقرار ليبيا وسلامة أراضيها، شرط لا بد منه لاستقرار المنطقة، وخاصة الدول المجاورة، والجار تونس على وجه الخصوص».

وتابع الرئيس الفرنسي «نحن ندعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة من أجل إيجاد حل، وإجراء انتخابات في الشهور المقبلة».