وقت طفلك بين يديك

الخميس - 01 فبراير 2018

Thu - 01 Feb 2018

تهتم الأم عادة بوقت أطفالها، وتجتهد لأن يقضي طفلها أغلب وقته مع البرامج المفيدة والأشياء التي تنمي فكره وعقله مثل فك وتركيب الألعاب، خاصة أن الطفل يحظى بجزء كبير من الوقت، وبالتالي فإنه يحتاج أن يملأه بالمفيد. ومعظم الأمهات لا يهتممن بهذا الجانب، خاصة عندما تأتي العطلة الصيفية، حينها يسرع الأطفال - الذين لم تضع لهم حدود - إلى الأنشطة والألعاب التي لم تمارس داخل المدرسة، ونجد أن فترة العطلة الصيفية من أهم الفترات عند الأطفال ليفجروا كل إبداعاتهم، لذلك يجب على الأم أن تكون محيطة تماما بأبنائها، وأن تعي ماذا يحبون وما الألعاب المفضلة لديهم، حتى لا يتأثروا بالجانب السلبي من الإجازة.

وأنسب طريقة لمحافظة الأم على أطفالها أن تشاركهم أفكارهم وتمنحهم الثقة في كل التصرفات، لأن امتلاك وقت الطفل أمر يصعب السيطرة عليه، فلا نضيق عليه الخناق ولا نفسح له المجال، وخير الأمور أوسطها، ولا نضعه تحت مجهر الفيروسات القاتلة والصداقات والعلاقات الفتاكة التي تفتك بالمجتمع، ولأن التربية في الانفتاح ليست من السهل، خاصة بعد تدخل الفضائيات، وإمكانية الدخول المباشر للانترنت الذي لا يوجد بيننا وبينه ستار، فمن واجبنا الخوف على أطفالنا لإتاحة كثير من الأخلاقيات التي تعرج بمسار التربية، لأن الطفل يكون في مرحلة تغيير فيصبح سريع التأثر بكل من حوله، فالمسؤولية هنا تكون مشتركة بين الأم والأب الذي عادة ما يكون منهمكا في دوامة لإسعادهم، فمن واجبه أيضا أن يخصص وقتا لهم حتى يكون لصيقا بأفكارهم ومستجداتهم، لكن نجد الأم هي المسؤول الأول عن كل التصرفات والأخلاق التي تبدو على أبنائها.

رسالة أوصلها لكل الأمهات أن وقت طفلك بين يديدك تقلبينه كما شئت، عليك فقط أن تنظمي وقت طفلك، وبذلك تحصلين على الكثير كاكتشاف مواهب جديدة، ومقدرات قد يمتلكها.

من واجب الأم أيضا أن تكون محيطة بالجو النفسي الذي يعيشه الأطفال. وأتمنى من جميع الأمهات الاهتمام بهذا الجانب خلال العطلة الصيفية وبعدها.

الأكثر قراءة