الاحتشام يصون المرأة من المعاكسات والابتزاز

الخميس - 01 فبراير 2018

Thu - 01 Feb 2018

نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لنا العيش في هذا المجتمع المحافظ الذي ما زال يتمسك بمبادئه وعاداته وقيمه الإسلامية، ورغم ذلك يجب علينا ألا نركن إلى هذه القناعات الراسخة في أذهاننا، ونغفل عما يجتاحنا من عادات وتقاليد دخيلة على مجتمعنا في ظل الانفتاح العالمي وثورة الاتصالات التي غزت العالم بخيرها وشرها. فالمعاكسات بين بعض الشباب وبعض الشابات في الأسواق وأماكن الترفيه وعن طريق أجهزة الاتصالات المختلفة تجاوزت الخطوط الحمراء، مما حدا بالجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الوقوف بحزم وقوة لصد هذه السلوكيات الخاطئة، ورصد تحركات المعاكسين والقبض عليهم وتطبيق شرع الله فيهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر.

إن هذا الإجراء الرادع الذي اتخذته الجهات المسؤولة في حكومتنا الرشيدة قوبل بالارتياح من قبل المواطنين والمقيمين، فإذا ما نظرنا إلى قضية المعاكسات نجد أن بعض الشباب من المراهقين هم الأكثر جرأة على ممارسة هذا الانحطاط الخلقي والسلوك المشين الذي يأباه كل ذي مروءة وخلق كريم، لأنه يتعارض مع القيم والآداب الإسلامية والأعراف الاجتماعية السوية. ولعل من العدل والإنصاف أن نسأل من أثار بركان هذه الغريزة وأشعل فتيلها لدى بعض هؤلاء الشباب الهائمين في الشوارع والأسواق والمتنزهات لمعاكسة النساء والفتيات واقتناص فرائسهم في غياب المسؤول عن حماية الأسرة من عبث العابثين وتربص المتربصين؟ إن أصابع الاتهام بكل تأكيد تتجه نحو بعض الفتيات والنساء المتبرجات المائلات المميلات اللائي يثرن الشهوات والنوازع الشيطانية لدى الرجال والشباب بصفة خاصة. وليت الجهات المسؤولة تتخذ الإجراءات الصارمة ضد أي فتاة يثبت تورطها في الإثارة والإغراء ومعاكسة الشباب. والحقيقة التي لا مراء فيها أن المرأة المحتشمة والملتزمة بالحجاب الشرعي سيحفظها الله عز وجل من المعاكسات وشرور الأوباش والسقوط في أوحال الرذيلة، ويلبسها الله ثوب العزة والشرف والكرامة والطهر والعفاف. قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)، الأحزاب 59.

لقد تكفل الله عز وجل بحفظ المرأة المتحجبة من الأوباش، فلنتمعن قول الله عز وجل (يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين..) فهل في ذلك شك؟ اللهم احفظ نساءنا من عبث العابثين ودعاة التبرج والسفور.