طيور وغزلان ومقاه عربية تجمل أرياف بريدة

عبقها التاريخي يطغى على المكان، لا تكل وأنت تتجول في مساحات خضراء تشتهر بالنخيل والمجالس الشعبية من النخيل، ماؤها العذب يملأ السواقي القديمة الخالية من الحداثة وأدوات ترشيد المياه

عبقها التاريخي يطغى على المكان، لا تكل وأنت تتجول في مساحات خضراء تشتهر بالنخيل والمجالس الشعبية من النخيل، ماؤها العذب يملأ السواقي القديمة الخالية من الحداثة وأدوات ترشيد المياه

السبت - 01 نوفمبر 2014

Sat - 01 Nov 2014



عبقها التاريخي يطغى على المكان، لا تكل وأنت تتجول في مساحات خضراء تشتهر بالنخيل والمجالس الشعبية من النخيل، ماؤها العذب يملأ السواقي القديمة الخالية من الحداثة وأدوات ترشيد المياه.

ما تزال مساجد أرياف مدينة بريدة الغربية الزراعية الطينية متماسكة وتعطي مدلولات وشواهد عصرية عن عمق وارتباط هذا المكان بتاريخ مضى له أهمية قصوى عند أهالي مدينة بريدة.





مشروع سياحي



وتنتظر هذه الأرياف أن تكون مقصدا نموذجيا للسايح والزائر، بعد أن أكمل المجلس البلدي في مدينة بريدة دراسته لإنشاء طريق سياحي متعرج يخدم المنطقة، وبمكونات توازي حجم الأرياف من ناحية التنظيم والتعرج الجمالي.

ولم يتبق لإنجازه سوى توصيات اللجنة المشتركة ما بين الأمانة والمجلس، لإزالة بعض العوائق لرفع المشروع السياحي المتعرج وتنفيذه لتكون أرياف مدينة بريدة ذات الألوان المختلفة والطبيعة الخلابة والمزارع الخضراء عنوانا لسياحة حديثة تبحث عن عناصر الاكتمال.





حالة فريدة



وقال رئيس المجلس البلدي في مدينة بريدة المهندس منصور العرفج: إن أرياف مدينة بريدة حالة فريدة تحتاج عناية واهتمام، وقد أوصى بعد دراسة مستفيضة بإنشاء مشروع طريق متعرج سياحي وسيرى النور قريبا.

وبين المهندس العرفج أن الطريق يشمل رؤية واضحة نحو سياحة أفضل، حيث المقاهي العصرية على جانبي الطريق والمحلات النموذجية والمطاعم المتنقلة التي تخدم السايح ولا تؤثر على الطبيعة، لافتا إلى أن عناصر الاكتمال بالوقت القريب.





عناصر جذب فعالة



الباحث التاريخي الدكتور عبدالعزيز الحمود بجامعة القصيم أفاد بأن طبيعة القصيم ذات خصوصية فريدة، وأرياف مدينة بريدة لها طبيعة مختلفة، فالرمال الطبيعية تغطي جوانب المزارع وتخرج السايح إلى عالم الطبيعة والبحث عن الراحة، ولعل مشروع الطريق المتعرج السياحي إضافة لجمالية هذا المكان الرائع ليستهدف الزائر ويعبر عن طبيعة السياحة المصنوعة بطبيعة الأرض ومكوناتها الخلابة.





نضج الفكرو



أشار الدكتور الحمود إلى ضرورة مراعاة جمالية المكان، قائلا: لقد سمعت ما دار بين أعضاء المجلس البلدي والأمانة من تعاون وتكاتف وحرص لخدمة أرياف مدينة بريدة بمشروع ضخم سيكون فريدا في التطبيق وجميلا بالمناظر الطبيعية، ولعل العلامة الفارقة في المشروع وضع توصيات بمنح المستثمرين مساحات على جانبي الطريق لإنشاء مقاه تكون عبارة عن جلسات طبيعية، وتناول للقهوة العربية والأكلات الشعبية، إضافة إلى إعطاء فرصة لبائعي الزهور بأن يكونوا موجودين بهذا المكان وإضفاء صورة جمالية عليه.

وعد أن التوصيات ذات الارتباط السياحي دليل على نضج الفكر بتغيير الطريقة التقليدية على المشاريع السياحية، وربط المحلات التجارية بعنوان السياحة، ومنع البناشر والمحطات وغيرها على هذا الطريق، ولو نفذ كما كانت توصيات المجلس البلدي سيكون محطة سياحية عالمية لجمالية المكان وامتداده لأكثر من 25 كلم على طريقة التعرج بين المزارع والطبيعة الخلابة.





طيور وغزلان نادرة



وفي جانب الاهتمام بهذا الطريق السياحي، يقول المهتم بتربية الغزلان والطيور الفريدة أحمد منصور: إنه يستعد لإنشاء محمية طبيعية على جانبي الطريق عند الانتهاء من إنشاء المشروع لإضافة جمالية طبيعية عليه، موضحا أنه انتهى من دراسة طبيعة المكان، لتكوين فكرة عن كيفية الاستفادة من إيجاد محمية طبيعية تكون إضافة لهذا الطريق السياحي.





نوادر الطيور



بينما المهتم بتربية الطيور يوسف الزعاق أشار إلى أن الطريق سيكون حالة خاصة بالجمال الطبيعي، وربما تعرض الطيور النادرة على جانبي الطريق في أماكن مخصصة ليتعرف الزائر والسايح على أنواع الطيور القادمة لبريدة من دول الخليج، مبينا أن لديه رؤية عصرية للاستفادة من هذا الطريق وجعله حيويا ببعض الطيور الفريدة على جانبيه.