تركيا تطالب واشنطن بالانسحاب الفوري من منبج

السبت - 27 يناير 2018

Sat - 27 Jan 2018

أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترمب بضرورة سحب القوات الأمريكية فورا من منطقة منبج شمال سوريا، وفقا لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وأضاف في تصريحات للصحفيين أمس أن تركيا لن تهاجم الحكومة السورية ما لم تتحرك ضدها، وأن على أمريكا اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء دعم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وليس مجرد إلقاء خطابات.

وأشارت مصادر محلية من داخل مدينة تل أبيض شمال الرقة إلى إزالة الوحدات الكردية العلم الأمريكي من على مبنى الجمارك على البوابة السورية الحدودية في المدينة أمس الأول، ولم يعرف إن كان ذلك بأمر من الأمريكيين أم بقرار منفرد من الوحدات الكردية احتجاجا على تخلي الأمريكيين عن مقاتليها في عفرين.

إلى ذلك سيطرت فصائل المعارضة السورية المشاركة إلى جانب الجيش التركي في غرفة عمليات «غصن الزيتون» أمس على نقاط عدة غرب منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب الشمالي الغربي.

وقال قائد عسكري في غرفة عمليات غصن الزيتون لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) إن الجيش السوري الحر سيطر على قرية علي بيسكي، وقتل ستة عناصر وأسر عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية، إثر اشتباكات استمرت لنحو ست ساعات بين الجانبين، انتهت بسيطرة المعارضة على القرية.

وأفاد بسيطرتهم على النقطة 740 ومعسكر التدريب في ناحية راجو قرب مدينة عفرين، مؤكدا أن فصائل المعارضة بدأت أمس عملية القصف المدفعي على منطقة منبج في ريف حلب الشمالي تمهيدا لاقتحامها.

فيما أصيب شخصان أمس، إثر سقوط قذيفة أطلقها تنظيم «ب ي د - بي كا كا» من سوريا على مركز ولاية كليس جنوب تركيا، ووفقا لوسائل إعلام تركية فإن القذيفة أصابت مبنى مؤلف من خمسة طوابق.

ودخلت عملية غصن الزيوت يومها الثامن، وسيطرت القوات التركية والجيش الحر على نحو 12 منطقة متفرقة في نواحي جنديرس وبلبل وشران وراجو، أبرزها تلة السيريتل وجبل الشيخ خروز وقرى الحمام وحي أوغلو ومرصوا وشيخ وباسي وأده مانلي.

من جانبها، أوضحت هيئة التفاوض السورية في محادثات فيينا أنه بالنسبة لما يحدث بعفرين وبغض النظر عن المواقف الدولية، فنحن لدينا مشكلة في سوريا هي قوات حزب الاتحاد الديمقراطي بممارساته على الأرض، ونظريات تتعلق بملامح الحل السياسي في سوريا، ومحاولة فرض مشروع تحت تأثير السلاح وارتباطه بتنظيمات إرهابية، ويجب مقاربة الموضوع جذريا بإيجاد حل لتنظيم «ب ي د» الذي ينفذ الانتهاكات، وسابقا والآن هنالك دائما معارك لاجتثاث الإرهاب نفذتها جهات متعددة، والأولوية لتحييد المدنيين وعدم استهدافهم وفتح ممرات آمنة ومناسبة لخروجهم احتراما لحقوق الإنسان.